[ بزق ] قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « لا يبزقن أحدكم في الصلاة قِبل وجهه ، ولا عن يمينه ، وليبزق عن يساره وتحت قدمه اليسرى » [1] .
البزاق : التفال ، ويقال : بَزَقَ ثمّ تَفَل ثمَّ نَفَثَ ثم نَفَخَ [2] .
ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لا يتفل المؤمن في القبلة فإنْ فعل ذلك ناسياً فليستغفر اللّه عزّ وجلّ منه » [3] . قال ابن الأثير : والتفل نفخ معه أدنى بُزاق ، وهو أكثر من النَّفث [4] ، وتَفَل تفْلاً : بصق ، وتَفِل - بكسر الفاء - تفلاً : ترك الطيب فتغيّرت ريحه [5] . قال ابن السكّيت : تقول : قد بَصَقَ الرجُل ، وهو البُصَاق ; وقد بزق ، وهو البُزاق ، ولا تقل : بسق ، إنّما البُسوق في الطول ، يقال : نخلة باسقة [6] . وبَصَق في وجهه ، إذا استخفّ به [7] .
[ بسأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف أهل الضلال : « كَأَنّي أَنْظُرُ إلى فَاسِقهِم وَقَدْ صَحِبَ المُنْكَرَ فَألِفَهُ ، وبَسِىءَ بِه وَوَافَقَهُ » [8] .
البُسوء : يقال بَسَأ بذلك الأمرِ بَسْأً وبُسُوءاً : مَرَن عليه ، فلم يَكْتَرِث لقُبْحه وما يقال فيه [9] . ويسأتُ بالشيء وبَهَأْتُ به ، في معنى أَنِسْتُ به [10] .
ومن هذا يفسّر قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد وقعة بدر : « لو كان أبو طالب حيّاً لرأى سيوفنا وقد بَسِئَت بالمياثل » أي اعتادت واسْتَأْنَست . والمياثل : الأماثل ، هكذا فسّر ، وكأنّه من المقلوب [1] .
[ بسس ] في دعاء الحسين ( عليه السلام ) للاستسقاء : « بسّاً بساساً » [2] .
بسّاً : من قولهم : انبسّت الحيّاتُ ، انسابت انسياباً سريعاً [3] . وبسستُ الناقةَ ، وأبسستها ، زجَرتها لتسوقها [4] . وفي حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله )