يا رسول اللّه ما أحسنها وأشدّ استدارتها !
قال : فكيف ترون برقها أخفواً أم وميضاً أم يشقّ شقّاً » [1] .
البواسقُ : فروعها المستطيلة إلى وسط السماء وإلى الأُفق الآخر ، وكذلك كلّ طويل فهو باسق ، قال اللّه تبارك وتعالى : ( والنَّخْل باسقات لها طَلْعٌ نضيد ) [2] .
والبواسق : جمع باسقة . والباسق : المرتفع في علوّه ، يقال : بَسَق الشئ يَبْسُقُ بُسوقاً : تمّ طوله وأبسقت الناقة والشاة : وقع اللِّبَأ في ضرعها . وقال اليزيدي : أبسقت الناقة وأبزقت ، إذا أنزلت اللبن . وقال الأصمعي : إذا أشرق ضرعُ الناقة ووقع فيه اللبن فهي مُضرع ، فإذا وقع فيه اللبأ قبل النتاج فهي مُبسِق [3] . ومنه البسوق : عُلُوّ ذِكْر الرجُل في الفضل [4] .
وخفو البرق : لمعانه ، يقال : خفا البرقُ خَفْواً وخُفُواً : لمع ، وخفا الشيء خَفْواً : ظهر [5] .
والجون : الأسود والمشرب حمرةً ، والجون : الأحمر الخالص . والجون : الأبيض . والأنُثى جونة [6] . ومنه حديث أنس قال : « جئت إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وعليه بُردة جونية » .
جونية : منسوبة إلى الجون ، وهو من الألوان ، وقيل الياء للمبالغة ، كما يقول في الأحمر أحمري . وقيل : هي منسوبة إلى بني الجون : قبيلة من الأزد [1] .
[ بسل ] قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « إذا دعا الرجل فقال بعدما دعا : ما شاء اللّه لا حول ولا قوة إلاّ باللّه . قال اللّه عزّ وجلّ : استبسل عبدي واستسلم لأمري اقضوا حاجته » [2] .
البسالة : بسل وتبسّل ، إذا تشجّع . واستبسل للموت ، إذا استسلم ، وأنشد الكسائي :
إذا جاء ساع لهم فاجرٌ * تَجهّمَنا قبل أن ينزلا وأوعدنا قَبْل عَيْر وما * جرى كي نَذِلَّ ونستبسلا [3] وبَسُل بَسالةً وبُسولاً ، فهو باسل وبسيل :