شققته نصفين . وفلجتُ الأرض للزراعة ، وكلّ شيء شققته فقد فلجته ، والفلّوجة الأرض المصلحة للزراعة ، ومنه سُمّي موضع في الفرات فلّوجة [1] . ومنه الخبر : أنّ حذيفة وابن حُنيف حين بُعثا إلى السواد ، فلجا الجزية على أهله . يعني قسما الجزية عليهم ، وأصل ذلك من الفِلْج ، وهو المكيال الذي يقال له ، الفالج ، وأصله سرياني ، يقال له بالسريانية : فالغا ، فعرِّب فقيل له : فالج وفِلْج . وإنّما سمّي القسمة بالفلج لأنّ خراجهم كان طعاماً [2] .
[ فلذ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في الملاحم : « وتُخرِجُ لَهُ الأرضُ أفَاليذَ كَبِدهَا » [3] .
الفِلْذَةُ : القطعة من الكبد واللحم والمال والذهب والفضّة ، والجمع أفلاذ . وأفاليذ كبدها استعارة لكنوزها ، ومثله قوله تعالى : ( وأَخْرَجَت الأَرْضُ أَثْقَالَها ) [4] . وفي حديث بدر : « هذه مكّة قد رمتكم بأفلاذ كبدها » ، أراد صميم قريش ولبابها وأشرافها ، كما يقال : فلان قَلْبُ عشيرته ، لأنّ الكبد من أشرف الأعضاء . والفولاذ من الحديد معروف . والفالوذ من الحلواء : هو الذي يؤكل ، يُسوّي من لبّ الحنطة ، فارسي معرّب [5] . قال أبو زيد : سمعتُ من العرب من يقول للفولاذ : فالوذ [1] . وجاء في ا لخبر : أنّه أهدي له ( صلى الله عليه وآله ) فالوذج ، فسأل عنه فقيل له : نجعل السّمن والعسل في البرمة ونضعها على النار ثمّ نقليه ، ثمّ نأخذ مخ الحنطة إذا طحنت فنلقيه على السّمن والعسل ثمّ نَسُوطه حتّى ينضج [2] .
[ فلز ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فِلزِّ اللُّجَيْنِ والعِقْيَان » [3] .
الفِلِزّ ، بكسر اللام وفتحها : الحجارة ، وقيل : هو جميع جواهر الأرض من الذهب والفضّة والنحاس وأشباهها وما يُرمى من خبثها . وأصله الصلابة والشدّة والغِلظ . ورجل فِلِزّ : غليظ شديد [4] . ومنه الحديث : « كلّ فِلِزّ أُذيب » [5] .