ومن هذا جاء الحديث : « مَنْ حفظ ما بين فُقْمَيه ورجِلَيه دخل الجنّة » . ويقال : تَفَقّمْتُ فلاناً ، إذا أخذتُ بفقُمه ، ومنه الفَقَم ، وهو ردّة في ا لذقن ، ورجل أفْقَمُ [1] .
[ فلج ] في حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « مفلّج الأسنان » [2] .
الفلج في الأسنان : تباعد ما بين الثنايا والرَّباعيات ، ويقال لصاحبه : أفلج [3] . وقال عنه ( صلى الله عليه وآله ) عليّ ( عليه السلام ) : « أرْسَلَه بِوُجُوب الحُجَج ، وظُهُورِ الفَلَجِ » [4] . والفَلْجُ : النصر والفوز ، ومنه حديث أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) عن الباقر ( عليه السلام ) قال لمن سأله : « سأَخبرك بآية أنت تعرفها إنْ خاصموا بها فلجوا » [5] . يقال : قد فَلَجَ الرجلُ على خَصْمه يَفْلُجُ فَلْجاً . وأفلجه الله عليه فلْجاً وفُلُوجاً ، وفلَجَ القومَ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأفلج : فاز . وفَلَج سَهْمُه وأفْلجَ : فاز . والسَّهْم الفالِج : الفائز [6] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كالفالِج الياسرِ الذي ينتظر أوّل فَوْزة من قِداحه تُوجِبُ له المَغْنَم » [7] . الياسر : اللاعب بالقِداح ، وقد يَسَر ييْسَرُ ، فهو ياسِر ويَسرٌ ، والجمع أيسار . والياسر : الذي يلي قِسْمة الجزور ، وهذا الأصل في الياسر ، ثم يقال للضاربين بالقِداح ، والمتقامرين على الجزور ، ياسرون ، لأنهم جازرون إذا كانوا سبباً لذلك [1] . وإنّما كان هذا في أهل الشرف منهم والثروة والجدة ، يتقامرون على الجَزور ، قال الأعشى :
المطعمو الضيف إذا ماشتوا * والجاعلو القُوت على الياسر [2] وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) في وصف الجامعة : « صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالِج » [3] . الفالِج : الجمل ذو السَّنَامين الضّخْمُ [4] . وفي الحديث النبوي : « من أشراط الساعة أن يفشو الفالِج » [5] . الفالج : ريح يأخذ الإنسان فيذهب بشقة ، قد فُلِج فالجاً فهو مفلوج . مأخوذ من قولهم : فلجت الشيء فِلجين ، أي