[ فغر ] روى أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّي لأبغض الرجل فاغراً فاه إلى ربّه يقول : ارزقني ويترك الطلب » [1] .
فغر الفم فغراً : من باب : انفتح . وفغرته فتحته ، يتعدّى ولا يتعدّى [2] .
وكنّى عليّ ( عليه السلام ) عن إقدام صاحب الفتنة وقوّة طمعه في أمر الناس بقوله : « فإذا فغرت فاغرته ، واشتدّت شكيمته » [3] . والفاغرة : ضربٌ من الطيب [4] .
وقيل : جاء قوله ( عليه السلام ) كناية عن شيء ينفتح قليلاً كما ينفتح الفاغرة ، وهو النيلوفر الهندي [5] .
[ فقأ ] في حديث أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بعض حجراته إذ أطلع رجل في شقِّ الباب وبيد رسول الله مِذراة ، فقال : لو كنت قريباً منك لفقأت به عينك » [6] .
فقأتها : يقال : فقأت عينه أفْقَؤُها : بخصتها [7] . وفقأتُ عينه فَقْأً فهي مفقوئة [8] . وتفقّأت السَّحابةُ عن مائها : تشقّقت [9] . وباعتبار كون الخارجين والمارقين على علي ( عليه السلام ) طلائع الفتن وعيونها في الأمّة جاءت الاستعارة ، في حديثه ( عليه السلام ) : « أيّها الناس ، فإنّي فَقَأتُ عَيْنَ الفِتنَةِ ، ولم يَكُن لِيَجْترَىء عَلَيها أحدٌ غيري بعد أن ماجَ غَيْهَبُها ، واشتدّ كَلَبُها » [1] .
[ فقم ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي يوصيه بالرعية : « ولايَتَفاقَمَنّ في نَفْسِك شَيء قَوّيْتَهُم به » [2] .
الفَقْمُ : الامتلاء . وأمر مُتَفاقِم ، وتفاقم الأمرُ ، أي عَظُم . وفَقُم الأمرُ فُقوماً : عَظُم . وفَقِم الأمرُ وتفاقم : لم يجر على استواء . وفَقِم الرجلُ فَقَماً : بَطِر ، وهو من ذلك ، لأنّ البطر خروج عن الاستقامة والاستواء . والفَقْمُ والفُقْم : طَرَف خَطْم الكلب ونحوه . وقيل : ذقن الإنسان ولَحْييه ، وقيل : هما فمه [3] .