كان واقعاً فمصدره الفصل ، وإذا كان لازماً فمصدره الفصُول [1] . والفِصال : التفريق بين الصبيّ والرضع [2] . ومن معناه كتب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « وأمّا تِلْكَ التي تُريد فإنّها خُدْعَةُ الصَّبيّ عَن اللَّبَنِ في أوَّلِ الفِصَالِ » [3] .
[ فصم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) واصفاً حال الناس والدنيا قبل بعثته ( صلى الله عليه وآله ) : « وتَصَرُّم من أَهْلِها ، وانفِصَام من حلْقَتِها » [4] .
الفصم : أن ينصدع الشيء من غير أن يبين [5] . وقوله ( عليه السلام ) كناية عن تزعزع أحوال الناس والدنيا وعدم ثباتها واستقرارها حتى كانت بعثته ( صلى الله عليه وآله ) أماناً للدنيا وأهلها . وانفصم المطرُ : انقطع وأقلع [6] .
[ فضا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن علمه : « ألا وإنّي مُفْضِيه إلى الخَاصَّةِ مِمَّن يُؤمَنُ ذلِك مِنْهُ » [7] .
الإفضاء : يقال : : أفضيتُ إليه بالسرِّ : أعلمته به . والفضاء : المكان الواسع ، وفضا المكان فُضُوّاً ، من باب قَعَد ، إذا اتّسعَ فهو فضاء . وأفضى الرجلُ بيده إلى الأرض ، مسّها بباطن راحته ، وأفضى إلى الشيء : وصل إليه . وأفضى إلى امرأته : باشرها وجامعها [8] .
وأفضى إلى امرأته في الكناية أبلغ وأقرب إلى التصريح من قولهم : خلا بها [1] . وأفضاها : جعل مسلكيها بالافتضاض واحداً فهي مُفْضَاةٌ . وقيل : جعل سبيل الحيض والغائط واحداً [2] .
من فضا المكانُ يفضو فُضُوّاً ، إذا اتّسع فهو فاض وأفضيته أنا : وسّعته وجعلته فضاء . وأفضيتُ بفلان : خرجتُ به إلى الفضاء ، نحو : أصحرتُ . قال ذو الرمّة :
برّاقةُ الجيد واللبّاتُ واضحةٌ * كأنّها ظبيةُ أفضى بها لَبَبُ [3] [ فطر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَطَر الخَلائِق بِقُدْرَتِه ، ونَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِه » [4] .
الفَطْر والفِطْرة : الابتداع والاختراع .