في الخَلْقِ حَمْدُه » [1] .
الفاشي : يقال : فشا الشيء : ظهر [2] . وجاء في الحديث : « لا ترسلوا فواشيكم » [3] .
[ فصل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن يوم البعث : « فَصْل الخِطَاب وَمُقَايَضَةِ الجَزاء » [4] .
فصل الخطاب : أن يفصل بين الحقّ والباطل . وقيل : هو البيّنة على المدّعي واليمين على المدّعى عليه [5] ، وفُسّر قوله تعالى : ( وشَدَدْنا مُلْكَه وآتيناه الحِكْمَةَ وفَصْلَ الخِطَابِ ) [6] . بأنّه العلم بالقضاء والفهم [7] . والفَصْل : فصلك الشيء عن الشيء حتّى يباينه ، وكلّ شيء بان عن شيء فقد فاصله ، ويقال : هذا الأمر فيصل ، أي منقطع [8] .
ويقال لولد الناقة : الحُوارُ ، والجميع الحِيران . فإذا فُصِل عن أمّه فهو فصيل ، والجميع ، الفِصال ، وفصلان للأنثى [9] . وفصّلت الشاة وغيرها ، إذا قطعت مفاصلها ، وواحد المفاصل مَفْصِل . والمِفْصَل : اللسان ، وأنشدوا بيت حسّان :
كلتاهما حَلَبُ العصيرِ فعاطِني * بزُجاجة أرخاهما للمِفْصَل أي : اللسان . وروي للمَفْصِل ، بكسر الصاد . فأمّا قولهم : مثل ماء المفاصل ، يصفون به الماء الصافي ، فالمفاصل : صخر يتّصل بعضه ببعض ، فإذا جرى عليه ماء السَّماء تناهى إلى قراره وهو صاف . وفصيلةُ الرجل : بنو أبيه ، والجمع فصائل [1] . وفصل القومُ عن مكان كذا ، وانفصلوا : فارقوه [2] . ومن هذا يُفسّر ما جاء في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى الحارث الهمداني : « ولا تسافِرْ في يوم جُمُعة حتّى تَشْهَد الصلاة إلاّ فاصِلاً في سبيل اللّه » [3] . يقال فَصَل فلان من عندي فصولاً ، إذا خرج ، وفصل منّي إليه كتاب ، إذا نفذ . قال اللّه عزّ وجلّ : ( ولّما فَصَلت العِير ) [4] . أي خرجت ، ففصل يكون لازماً وواقعاً ، وإذا