مُفْرَط : أي ملآن [1] . والمعنى : والله لأملأنّ حوضاً من الشرّ والحرب لهؤلاء يتحسّون منه لا يرجعون إلى مثله ولا يخرجون منه [2] .
[ فرع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أو مِنْبَر يَفْرَعُهُ » [3] .
الفُروع : الصعود . وفرعتُ رأس الجبل : عَلَوْتُه . وفرع رأسه بالعصا والسيف فرْعاً : علاه . وفرعتُ قومي ، أي : علوتهم بالشرف أو بالجمال . وأفرع فلان : طال وعلا . وفرّعت في الجبل تفريعاً ، أي انحدرتُ ، وفرّعتُ في ا لجبل : صَعّدتُ ، وهو من الأضداد ، وهو بالتخفيف أيضاً . وأفرعت المرأة : حاضت . والفُرعة دمها . وافترع البِكْر : اقتضّها ، وقيل له : افتراع ، لأنّه أوّل جماعها . وهذا أوّل صيد فرعه ، أي : أراق دمه [4] . ومنه الحديث : الحياء على عشرة أجزاء ، تسعة في النساء وواحدة في الرجال ، فإذا حاضت الجارية ذهب جزء من حيائها ، فإذا تزوّجت ذهب جزءٌ ، فإذا افتُرعت ذهب جزء . . الحديث [5] . وتفرّعت أغصانُ الشجرة : أي كثرت وتشعّبت . والفُرعان : الشعاب في الجبال ، والواحدُ فَرَع [6] . وباعتبار التشعّب فسّر حديث الباقر والصادق ( عليهما السلام ) : « علينا أن نُلقي إليكم الأُصول ، وعليكم أن تفرّعوا » [7] . أي علينا أن نلقي إليكم نفس أحكامه بأصول من الكلام يُفرّع عليها غيرها من متعلقاتها ، وعليكم أن تفرّعوا عليها لوازمها ، وهو استنباط أحكام جزئية من قواعدها وأصولها [1] . والمعبّر عنه الاجتهاد ، فالتفريع في الحديث خرج إلى معنى الاجتهاد . وفي ا لحديث : « لافَرَعة ولا عتيرة » . الفَرَعة بفتح الراء ، والفَرَع : أوّل ما تلده الناقة ، كانوا يذبحونه لآلهتهم ، فنُهي المسلمون عنه . وقيل : كان الرّجلُ في الجاهلية ، إذا تمّت إبله مائةً قدّم بَكْراً فنحره لصنمه ، وهو الفَرَع [2] . والعتيرةُ التي كانت تَعْترُها الجاهلية : فهي الذّبيحة التي كانت تُذبحُ للأصنام ، فيُصبُّ دَمُها على رأسها [3] . يقال : قد أفرع القومُ ، إذا فعلت إبلهم ذلك .