الفُرصَة » [1] . وباعتبار المطلوب والمراد قال علي ( عليه السلام ) : « من الخُرْق المعاجلة قبل الإمكان ، والأناة بعد الفرصة » [2] .
[ فرط ] في كتاب عليّ للأشتر النخعي عن الرعية : « فإنَّهُم صِنْفَان : إمّا أَخٌ لك في الدِّين ، أو نظير لَكَ في الخَلْقِ ، يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ » [3] .
الفَرَط : يقال : فَرَط منه كلام يَفْرُط ، من باب قتل ، سبق وتقدّم ، وتكلّم فِراطاً ، بالكسر ، سقط منه بوادر . وفرّط في الأمر تفريطاً : قصّر فيه وضيّعه [4] . وفَرَط علينا فلان ، إذا عَجِل بمكروه [5] . وجاء في حديث أم سلمة رضي الله عنها لعائشة حين أرادت الخروج للبصرة : قد نهاك عن الفُرطة في البلاد [6] . الفرطة ، بالضم : اسم للخروج والتقدّم . والفَرْطة بالفتح : المرّة الواحدة منه ، مثل غُرفة وغَرْفة وحُسوة وحَسوة . وهو السبق والتقدّم ومجاوزة الحدّ [7] . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أنا فَرَطكُم على الحوض » . قال الأصمعي : الفرَط والفارط : المتقدّم في طلب الماء . يقول : أنا متقدّمكم إليه ، يقال منه : فرطتُ القوم وأنا أفرطهم ، وذلك إذا تقدّمهم ليرتاد لهم الماء . ومن هذا قولهم في الدعاء في ا لصلاة على الصبيّ الميت : اللهم اجعله لنا فرطاً ، أي أجراً متقدّماً نرد عليه [1] . يقال : فَرط هذا الأمرُ فَرَطاً وفروطاً ، أي : تقدّم ، والاسم الفَرَط . وكلّ متقدّم فارط [2] . ومن هذا الاعتبار سأل أحدهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أو لكلّنا فَرَط ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « نعم ، إنّ من فرط الرجل المؤمن أخاه في الله عزّ وجل » [3] . وباعتبار قرب الساعة وظهور مقدّماتها قال عليّ ( عليه السلام ) : « وكَأنَّها قَدْ جاءَتْ بِأَشْرَاطِها ، وأزفت بِأفْراطِهَا » [4] . ومن المجاز : حديثُ عليّ ( عليه السلام ) : « وأيم اللهِ لأفرِطنّ لَهُم حَوْضاً أنا مَاتِحُهُ ! لا يَصْدِرُون عَنْهُ ، ولا يَعودُون إليهِ » [5] . أفرط الحوضَ والإناء : ملأه حتّى فاض ، وأفرطت المَزادة : ملأتها . ويقال : غدير