responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 646


رحمة الله من عذابه . وقد نظر الفرزدق إلى هذا فقال :
إليك فررتُ منك ومن زياد * ولم أحسب دمي لكُم حَلالا [1] ومنه قوله تعالى : ( ففرّوا إلى الله ) [2] . قيل معناه فرّوا إلى الله بترك جميع ما يشغلكم عن طاعته ويقطعكم عمّا أمركم به ، وقيل : حجّوا ، عن الصادق ( عليه السلام ) [3] وهو مروي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أيضاً [4] .
[ فرش ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « الَولد للِفراش وللعاهِر الحَجَر » [5] .
للفِراش : أي للزوج ، فإنّ كلّ واحد من الزوجين يُسمّى فِراشاً للآخر كما سُمّي كلُّ واحد منهما لباساً للآخر . وأفرشتُ الرّجُلَ امرأةً ، زوجته إيّاها فافترشها ، أي تزوّجها [6] . ومن الكناية : فلان كريم المفارش ، أي النساء [7] . والحجر ، معناه كما لا ينتفع بالحجر في أكثر الأحوال ، فإنّ العاهر لا شئ له في الولد فعبّر عن ذلك بالحجر على المجاز ، والتأويل الآخر أنّه ليس للعاهر إلاّ إقامة الحدّ عليه ، وهو الرجم بالأحجار فيكون الحجر هاهنا اسماً للجنس لا للمعهود ، وهذا إذا كان العاهر محصناً ، فإنْ كان غير محصن فالمراد بالحجر الاعناف به والغلظة عليه [1] . والفَرْش من الإبل : صغارها التي لا يُحمل عليها ، الواحد والجمع سواء . وكذلك فسّر في التنزيل في قوله جلّ وعزّ : ( حَمُولةً وفَرْشاً ) [2] . والفرش من الإبل : التي يُحمل عليها بعد نَتاجها بسبعة أيّام ، والجمع الفرائش . والفريش في الخيل والحمير سواء . قال ذو الرّمة :
باتت يقحّمها ذو أزْمَل وسَقَتْ * له الفرائش والسُّلْب القياديد يصف أُتُنا وسقت ، جمعت الماء في رحمها . والسُّلْب : جمع سلوب ، وهي التي فقدت ولدها [3] . وفَراشُ الدّماغ ، بالفتح : عِظام رقيقة تبلغ القِحْف ، الواحدة فراشة ، مثل سَحاب وسَحابة . وافترشت الشجَّةُ الدّماغَ ، أصابت فَراشه من غير كَسْر . وقيل : صدعت العظم من غير هشم ، وأفرشته



[1] شرح النهج لابن أبي الحديد 1 : 313 .
[2] الذاريات : 50 .
[3] مجمع البيان مجلد 5 : 160 .
[4] كما في فروع الكافي 4 : 256 ح 21 .
[5] من لا يحضره الفقيه 3 : 451 ح 4557 .
[6] المصباح المنير : 468 ( فرش ) .
[7] مفردات الأصفهاني : 376 ( فرش ) . (
[1] المجازات النبوية : 104 رقم 106 . (
[2] الأنعام : 142 . (
[3] جمهرة اللغة 2 : 729 باب الراء والشين مع ما بعدهما .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست