وانكشاف مساويهم الخفيّة لمخالفتهم إيّاه ، كان افتضاح المرأة في تلك الحالة . ويُروى عن قَبَلها ، بفتح القاف ، جمع قَبلةً ، وهي خَرَزٌ شبيهة بالفَلْكةِ ، يعني انفراج المرأة الساحرة عن قَبلها ، أي خَرزتها [1] . وقوله ( عليه السلام ) الآخر : « أنْ لو حَمِسَ الوَغى ، واسْتَحَرَّ المَوْتُ ، قد انفرجْتُم عن ابن أبي طَالِب انفِرَاج الرَّأس » [2] . أي كما ينفلق الرأس [3] . عني انفراج عظام الرأس ، وبأنّها إذا انفرجت وانشقّت لاتلتئم ، وكيف للعظم إذا كُسر أن ينجبر ! [4] . قال البيهقي : ذلك مثل مذكور في أمثال ابن دُرَيْد [5] . وباعتبار السعة قال علي ( عليه السلام ) عن الأطيار : « مرفرفة بأجنحتها في مخارق الجوّ المنفسح ، والفضاء المنفرج » [6] .
[ فرخ ] في حديث دعاء الجوشن الصغير المروي عن الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنّه قال لأهل بيته وأصحابه لما قلقوا من بطش موسى الهادي : « ليفرَخ رَوْعكم » [7] .
ليفرخ رَوْعكم : يقال للرجل عند الفزع : أفْرَخَ رَوْعُك . أي لن تُراع ، مأخوذ من انكشاف البيضة عن الفرخ . والفرْخ : فرخُ الطائر ، وكثر في كلامهم حتّى قيل لصغار الشجر فراخاً ، إذا نبتت في أصول أمّهاتها [1] . واستعار منه ( عليه السلام ) لملازمة الكفر والنفاق في قلوبهم بقوله : « فَبَاضَ وفَرَّخَ في صُدُوِرِهم » [2] . أي الشيطان . والجوشن : الصدر ، وبه سُمّي جوشن الحديد [3] . وأفرخ الأمرُ : استبان بعد اشتباه [4] . قال الشاعر :
أرى فتنةً هاجت وباضت وفرّخت * ولو تُركت طارت إليك فراخها [5] [ فرر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فِرُّوا إلى اللهِ مِنَ اللهِ » [6] .
الفرار من اللّه إلى اللّه : أي اهربوا إلى