مساواة البخيل للكريم [1] .
[ فرج ] في الحديث : « ولا يُترك في الإسلام مُفْرَجٌ » [2] .
المفرَج : القتيل الذي انكشف عنه القومُ فلا يُدرى مَنْ قتله [3] . وقيل : هو الرجل يكون في القوم من غيرهم فحقّ عليهم أن يعقلوا عنه [4] . أي لا بدَّ وأن يتعلّق بولاء أو نسب [5] . وروي أيضاً : مفرح ، بالحاء . قال الأصمعي : المفرح ، بالحاء : هو الذي قد أفدحه الدينُ ، يعني أثقله ، قال : يقول : يُقضى عنه دينه من بيت المال ولا يُترك مديناً . وأنكر قولهم : مفرج ، بالجيم . وقال أبو عمرو : المفرح : هو المثقّل بالدين أيضاً ، وأنشد :
إذا أنت لم تبْرَح تُؤدّي أمانةً * وتحمل أُخرى أفرحتك الودائع أفرحتك : يعني أثقلتك . وقال الكسائي في المفرح مثله أو نحوه [6] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « عِنْدَ تَناهِي الشِّدَّة تَكوُن الفَرْجة » [7] . الفَرْجة ، بفتح الفاء : الراحة من حزن أو مرض [8] . وفيها قال ( عليه السلام ) عن فتنة بني أُمية : « ثُمَّ يُفَرّجُهَا اللّهُ عَنْكُم كَتَفْرِيجِ الأَدِيمِ ، بِمَن يَسُومُهُم خَسْفاً » [9] . ذهب ( عليه السلام ) إلى شقّ الأديم وسلخه ، وأشار إلى بني العبّاس وظهورهم عليهم بهذا الفرج والتفريج [1] . وسُمّيت الثغور فروجاً لأنّها محتاجة إلى تفقّد وحفظ [2] . واستعير الفرج لموضع المخافة في شعر لبيد :
فغدت كلا الفرجين تحسب أنّه * مولى المخافة ، خلفُها وأمامها [3] والفرج من الإنسان يُطلق على القُبُل والدُّبُر ، لأنّ كلّ واحد منفرج أي منفتح ، وأكثر استعماله في العرف في القُبُل [4] .
وقول عليّ ( عليه السلام ) لأصحابه : « قد انفرَجْتُم عن ابن أبي طَالِب انفرَاجَ المَرْأةِ عن قُبُلِها » [5] . تشبيههم بحال المرأة لافتضاحهم