السَّفيه » [1] .
الفِدام : المصفاة ، والفِدام ما يوضع في فم الإبريق ، والفَدّام ، بالتشديد ، مثله . وفدّم الإبريق : وضع على فمه الفِدام . وفدم فاه وعلى فيه بالفِدام يفْدم فَدْماً . وفدّم : وضعه عليه وغطّاه [2] . ومنه قول عنترة :
بزجاجة صفراءَ ذات أسِرَّة * قُرِنت بأزهر في الشمال مُفَدّم أي بإبريق أزهر مسدود الرأس بالفِدام [3] . يعني أنّ الحليم إذا حلم عن سفه السفيه ، ولم يقابله بمثله ، كان ذلك مانعاً للسفيه عن السفه ، فكأنّه فدام يُشدّ على فيه فمنعه من الكلام بالسفه [4] . وفي الحديث : عن عامر بن ضراعة قال : قلتُ لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : مصبغات الثياب تلبسه المحرمة ؟ فقال : « لا بأس به إلاّ المفْدم المشهور والقلادة المشهورة » [5] . المفدم : ثوب مفدوم ومفدّم ، فيه حمرة ليست بمشبعة [6] . وقال الهروي : المفدّم المشبع حمرةً ، والمُضرّج دون المشْبَع ، ثمّ المورّد بعده [7] .
[ فرت ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفات المتّقين : « وارْتَوَى من عَذْب فُرَات سُهِّلَتْ لَه مَوَارِدهُ » [8] .
الفرات : أشدُّ الماء عذوبةً . وقد فرُت الماءُ يَفْرُت فروتةً ، إذا عَذُب ، فهو فُرات . ومياه فِرْتان وفُراتٌ : كالواحد ، والاسم الفروتة [1] . ومنه قوله تعالى : ( عَذْبٌ فُراتٌ ) [2] .
ومعنى الشاهد الذي ذكره الرضي :
ما يجعلُ الجُدَّ الظنونَ الذي * جُنّب صَوْبَ اللَّجِب الماطِرِ مِثْلَ الفراتِيِّ إذا ما طما * يقذِفُ بالبُوِصيّ والماهِر [3] أراد بالفراتي الفراتَ . والبوصي صغار السفن . والماهر السابح . ومراده أنّه لا يُقاس البئر الذي يُتشكك هل فيه ماء أم لا لبعده بالفرات إذا ما طما . وهو كالمثل لعدم