الشيطان في أُذُنه » [1] .
الفَحَج : تباعد ما بين الساقيْن ، والنعت أفحج وفحجاء ، والجميع : فُحُج [2] . وفحج الشيطان أي : باعد بين رجليه فبال في أُذُنه كما جاء في حديث آخر [3] .
[ فحص ] قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « مَن بنَى مَسْجداً كمفحص قطاة بنى اللهُ له بَيْتاً في الجنة » [4] .
مفحص القطاة بفتح الميم والحاء : موضع تبيض فيه القطاة [5] . وسُمّي أُفحوص القطاة بذلك لأنّها تفحص الحصى بصدرها حتّى تصير إلى ليّن الأرض فتبيض [6] . يقال : المطر يفحص الحصى ، إذا قلبه ونحّى بعضه من بعض . والقطاة تفحص التراب ، إذا اتخذت فيه أُفحوصاً . وللجمع يقال : أفاحيص القطاة ومفاحصها [7] . ولهذا قيل : فحصت عن الأمور ، إذا أكثرت المسألة عنها والنظر فيها حتّى تصير منها إلى أن تنكشف لك ما تقنع به وتطمئن إليه منها [8] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لكأنّي أَنْظرُ إلى ضِلّيل قد نَعَق بالشَّام ، وفَحَصَ بِرَاياتِه في ضَوَاحِي كُوفَانَ » [9] . فحص ، أي قلب البلاد والعباد في نواحي الكوفة ، فيكون مفعول فحص محذوفاً ، أو يكون معناه بحث عن أحوال الناس في آفاق الكوفة [1] . وفي الخبر : قال ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته لأمراء الجيش الذي بعثه إلى مؤتة : « وستجدون آخرين للشيطان في رؤوسهم مفاحِص فاقلعوها بالسيوف » . في الحديث معنيان ، أحدهما أن يكون أراد أنّ الشيطان قد بدأ يختدعهم ، ويغرّهم ويستهويهم ويضلّهم ، كالقطاة التي بدأت باتخاذ المفْحص لتبيض به وترتب فراخها فيه . والثاني أن يكون أراد أنّ الشيطان قد استوطن رؤوسهم ، فجعلها له مقيلاً ، ومبركاً وملعباً ، كما تتخذ القطاة مفحصاً لتأوي إليه وتستجنّ فيه [2] .
[ فحل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كَبسَ الأَرْضَ على