responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 639


ومُفاجّةً ، إذا باعَد إحدى رجليه من الأُخرى ليبول . والفجج في القدمين : تباعُد ما بينهما ، وهو أقبح من الفَحَج . وقيل : الفجج في الإنسان : تباعد الركبتين ، وفي البهائم تباعد العُرْقُوبَين [1] . ومنه يفسر الحديث : « من أوقظ مرّة أو مرتين فإن قام وإلاّ فحَجَ الشيطان فبال في أذنه » [2] . وباعتبار الوضوح والبيان للسائر في طريق الإسلام قال عليّ ( عليه السلام ) : « لا وَعَثَ لِفَجِّه » [3] .
[ فجر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لا تحملوا الفروج على السروج فتهيّجوهنّ للفجور » [4] .
الفجور : يقال : فجر الإنسان يَفْجُرُ فَجْراً وفُجوراً : انبعث في المعاصي ، والفاجر المنبعث في المعاصي والمحارم . وفجر : أي فسق ، وفجر إذا كذب ، وأصله الميل ، والفاجر : المائل . وفجر الرجل بالمرأة يفجرُ فجوراً : زنا ، وفجرت المرأة : زنت . الكاذب فاجر والكافر فاجر لميلهم عن الصدق والقصد . والفجر أصله الشقّ ومنه أُخذ فجْر السّكْر ، وهو بثقة ، ويُسمّى الفجر فجراً لانفجاره . ومنه أيّام الفجار : أيّام كانت بين قيس وقريش . وقيل : أيّام وقائع كانت بين العرب تفاجروا فيها بعكاظ فاستحلّوا الحرمات [1] . وسمّيت فجاراً لأنّها كانت في الأشهر الحرم [2] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وبنا أَفْجَرْتُمْ عن السِّرارِ » [3] . أفجرتم : أي دخلتم في الفجر [4] . يقال منه أفجرنا وانفجرنا ، يقول : بسينا وببركتنا دخلتم في فجر الدين عن ظلمة الجاهلية ، وهذا استعارة [5] . والسرار : يوم يستسرّ فيه الهلال [6] . وسرار الشهر تكون فيه ظلمة شديدة لذا استعارها علي ( عليه السلام ) ليعبر بها عن ظلمة الجاهلية الحالكة .
[ فحج ] في حديث محمد بن مسلم قال : « إنّه ليس من عبد إلاّ ويُوقض كلّ ليلة مرّة أو مرتين أو مراراً ، فإنْ قام كان ذلك ، وإلاّ فحج



[1] لسان العرب 2 : 338 ( فجج ) .
[2] التهذيب 2 : 334 ح 1378 . وفحج رجليه ، أي فرّقهما ، والتفحجّ مثل التفشّج : وهو أن يفرّج بين رجليه إذا جلس . لسان العرب 2 : 340 ( فحج ) . ومنه حديث الأعرابي الذي دخل المسجد في عهد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) . . عن أبي هريرة قال : فلمّا كان في ناحية منه فشج فبال . غريب الحديث للهروي 1 : 267 .
[3] نهج البلاغة : 314 خطبة 198 .
[4] فروع الكافي 5 : 516 ح 4 باب تأديب النساء . (
[1] لسان العرب 5 : 46 ( فجر ) . (
[2] النهاية 3 : 414 ( فجر ) . (
[3] نهج البلاغة : 51 خطبة 4 . وتقدّم في ( سرر ) . (
[4] شرح النهج لابن أبي الحديد 1 : 208 .
[5] شرح النهج للراوندي 1 : 137 .
[6] المحيط في اللغة 8 : 239 باب السين والراء .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست