إطلاقاً لاسم السبب على المسبب [1] .
[ غيل ] في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « لقد هممتُ أن أنهى عن الغِيلة » .
الغيلة : هو الغَيل ، وهو أن يُجامع الرجل المرأة وهي مرضع يقال منه : قد أغال الرجل وأغيل ، والولد مُغال ومُغْيَل [2] . وقيل : الغيل أن ترضع المرأة ولدها على حَبَل ، واسم ذلك اللبن الغَيْل أيضاً ، وإذا شربه الولد ضَوِي واعتلّ عنه . وأغال فلان ولده ، إذا غشي أمُّه وهي ترضعه [3] . ويقال : فيه الغِيلة والغَيلة بمعنى . وقيل : الكسر للاسم ، والفتح للمرّة . وقيل لا يصحّ الفتح إلاّ مع حذف الهاء [4] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في الوصية بالزهد والتحذير من الدنيا : « وأقبلت الغِيلَةُ » [5] . الغيلة : الاغتيال [6] . والغيلة في كلام العرب إيصال الشرِّ والقتل إليه من حيث لا يعلم ولا يشعر . وغال فلاناً كذا وكذا . إذا وصل إليه من شرّ . قيل : قتله غيلة ، إذا قتله من حيث لا يعلم . وفتك به ، إذا قتله من حيث يراه وهو غارّ غافل غير متسعّدّ . والغيل ، بالكسر : الأجمة ، وموضع الأسد غِيل مثل خيس ، والجمع غيول . والغيل ، بالفتح : كلّ موضع فيه ماء من واد ونحوه ، والغيل : الماء الجاري على وجه الأرض [1] . ومن هذا فسّروا الخبر : « ما سُقي بالغيل ففيه العُشر » ما جرى في الأنهار والسواقي [2] .
[ غين ] في الحديث : « إنّه لَيُغان على قلبي حتّى أستغفر الله مائة مرّة » .
الغين والغيم : واحد . يقال : غان هذا الشيء على قلبي ، إذا غطّاه [3] . وقال بعضهم : الغين : إلباس الغيم . ومنه الحديث . . أي يُغطّي ويُلبس [4] . والمراد أنّ الغمّ يتغشّى قلبه ( صلى الله عليه وآله ) حتّى يستكشف غُمّته ، ويستفرج كُربته بالاستغفار ، فشبّه ما تغشّى قلبه من ذلك بغواشي الغيم التي