[ غير ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا : « ومن غِيَرِهَا أنّك تَرى المَرْحُومَ مَغَبْوُطاً ، والمَغْبُوط مَرْحُوماً » [1] .
الغِيَر : من تغيّر الحال ، وهو اسم بمنزلة القِطع والعِنَب وما أشبههما . الغَيْرُ : الاسم من التغيّر ، وتغيّر الشيء عن حاله : تحوّل . وغيّره : حوّله وبدّله ، كأنّه جعله غير ما كان . وغِيَرُ الدهرِ : أحواله المتغيّرة . وتغايرت الأشياءُ : اختلفت . والغيرة ، بالكسر ، والغيار : الميرة .
وقد غارهم يغيرهم وغار لهم غِياراً ، أي مارهم ونفعهم . وغارهم الله بخير ومطر يَغيرُهم غيراً وغِياراً ويغورهم : أصابهم بمطر وخِصب ، والاسم الغيرة . والغِيَرُ : الدِّيَةُ ، وجمعه أغيار مثل ضِلع وأضلاع [2] . ومنه الخبر : « أنّه قال لرجل طلب القوَد بدم قتيل له : ألا تَقْبل الغِيَر » وفي رواية : « ألا الغِير تريد » . الغِيَر : جمع الغيرة ، وهي الدية [3] . واشتقاقها من المغايرة وهي المبادلة ، يقال : غايرته بِسِلْعتي ، إذا بادلته ، لأنّها بدل من القود . وعن أبي عبيدة : غارني يغيرني ويَغورني ، إذا وداك . قال الزمخشري : جائزٌ في ياء الغيرة أن تكون منقلبة عن الواو كياء قَيْنة وجيرة [4] .
والغَيرة ، بالفتح : المصدر من قولك : غار الرجل على أهله [1] . وهي نفرةٌ طبيعية تكون عن بُخل مشاركة الغَير في أمر محبوب له [2] . ومنه حديثه ( صلى الله عليه وآله ) : « كان إبراهيم ( عليه السلام ) غيوراً وأنا أغيرُ منه » [3] . ومن هذا جاءت وصيّة عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « وإيّاك والتَّغايُرَ في غَيْر مَوْضِع غَيْرَة » [4] . وقوله ( عليه السلام ) : « والغائر عند نزول الحقائق » [5] أراد الشجاعة والثبات . وهذا الشيء غيرُ ذاك ، أي هو سواه وخلافه [6] . والغيريّة : انفراد الذات عن ذات أُخرى ، ويقال في نفي صورة من غير مادتها [7] . ومن هذا الاعتبار واعتبار الوجود الأزلي في كلِّ شيء قال عليّ ( عليه السلام ) في التوحيد : « وغيرُ كلِّ شيء لا بِمُزايلة » [8] . ومعنى قوله ( عليه السلام ) أنَّ الله لا يشارك شيئاً من