ذلك [1] . وروي أنّ من أُعطي القرآن فظنَّ أنّ أحداً أُعطي أكثر ممّا أُعْطي فقد عظم صغيراً وصغّر كبيراً ، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يرى أنّ أحداً من أهل الأرض أغنى منه ولو ملك الدنيا برحبها [2] .
[ غهب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فإنّي فَقَأتُ عَيْنَ الفِتْنَةِ ، ولم يكن لِيَجْتَرِىء عَلَيها أحدٌ غَيْري بعد أن مَاجَ غَيْهَبُها ، واشتدَّ كَلَبُها » [3] .
الغيهب : سواد الليل ، وكلُّ أسود غيهب . وغَيْهب : ثقيل وخم . وكساء غيهب : كثير الصوف [4] .
[ غور ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) مشيراً لبعثته ( صلى الله عليه وآله ) رحمةً للعباد : « والدُّنيا كَاسِفَةُ النُّور ، ظَاهِرَةُ الغُرور ، على حين اصفرار مِنْ وَرَقها ، وإياس مِنْ ثَمَرِهَا ، واغْوِرَارِ مِنْ مَائِها » [5] .
غور الماء : يقال : غار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغوّر : ذهب من الأرض وسَفل فيها ، وماء غَوْرِ : غائر . وصف بالمصدر ، كما يقال : ماء سَكْب ، ودرهم ضَرْب ، أي ضُرِب ضرباً . والغوْر : المطمئنّ من الأرض [6] . وغار الرجل يغور غوراً ، إذا أتى الغور [7] . وغارت الشمس وغوّرت : غربت ، وكذلك النجوم ، وأغار الرجل في الأرض : ذهب ، والاسم الغارة . والغاران : فم الإنسان وفرجه . والغار : الجماعة من الناس ، وقيل : الجيش الكثير ، يقال : التقي الغاران ، أي : الجيشان [1] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) يوم الجمل : « ما ظنّك بامرىء جمع بين هذين الغارين ؟ » . أي : الجيشين . وفيه : « من دخل إلى طعام لم يُدعَ إليه دخل سارقاً وخرج مُغيراً » . المُغير : اسم فاعل من أغار يُغير ، إذا نهب ، شبّه دخوله عليهم بدخول السارق ، وخروجه بمن أغار على قوم ونَهبهم [2] . ورجلٌ بعيد الغَوْر ، أي : قعير الرأي جيّده [3] . ومن هذا يُفسّر قول عليّ ( عليه السلام ) : « بالعقل استُخرج غَوْر الحكمة ، وبالحكمة استُخرج غور العقل » [4] . وغور