الأغمارُ ، ومصدره الغَمارةُ والغُمُورَةُ والغَمَرُر الرّجُلُ الغُمْرُ [1] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « من صَبر صبْر الأحرار ، وإلاّ سلا سُلّوّ الأغْمَار » [2] . ومنه الخبر : أنّ اليهود قالوا للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يَغرُّك أن قتلت نفراً من قريش أغماراً » [3] . والغَمْرُ بالفتح : السخي الكثير العطاء ، قال كثير :
غَمْر الرّداء إذا تبسّم ضاحكاً * غَلَقت لضحكته رقاب المال وإنّما قال : غَمْرُ الرّداء لأنّه أراد بقوله سخيّ الرجال ، والعرب تفعل هذا فتقول : فدىً لك ردائي ، وفدى لك إزاري ، ويريدون بذلك أبدانهم [4] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « اغسلوا صبيانكم من الغَمَر ، فإنّ الشيطان يشمّ الغَمَر فَيَفْزع الصبي من رُقاده ويتأذّى به الكاتبان » [5] . الغمر ، بفتح الغين والميم : ريح اللحم [6] . وقال ابن السكّيت : السّهَك [7] . والسهك : مصدر من باب تَعِب ، وهي ريحٌ كريهة تُوجَدُ من الإنسان إذا عرق ، والسهك أيضاً ريحُ السمك [8] .
[ غمز ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « واللهِ مَا أُسْتَغْفَلُ بالمَكِيدَةِ ، ولا أُسْتَغْمَزُ بالشَّدِيدَةِ » [9] .
الغميز والغميزة : ضَعْفٌ في العمل وفَهّةٌ في العَقْل ، ورجل غَمْزٌ : أي ضعيف . وسمع منّي كلمةً فاغتمزها في عقله ، أي : استضعفها . والمغامز : المعايب [1] . وأراد ( عليه السلام ) : لا أستضعف ولا أعابُ ولا أُطعن ، ولا يضعف شأني بأن يورد عليّ شديدة [2] . وغمزت بفلان : سعيت به في السرّ . وأغمزتُ فيه إغمازاً : إذا استضعفته [3] . ومن هذا جاء حديث فاطمة ( عليها السلام ) عن فدك وميراثها من أبيها ( صلى الله عليه وآله ) : « ما هذه الغميزة في حقّي ، والسّنة عن ظلامتي » [4] . وباعتبار الكمال في عليّ ( عليه السلام ) قال : « لم يكن لأحد فيّ مهمز ، ولا لقائل فيّ مَغْمز » [5] . وقول عليّ ( عليه السلام ) مكنياً عمّن مضى :