للحارس ، « السرقفانة » و « الثرِّعامة » مِظلّة الناطور ، وأنشد من الرجز :
أفلح من كانت له ثِرْعامَه * يُدْخل فيها كلَّ يوم هامه [1] قال ابن دريد : والنَّبَط تجعل الظاءَ طاءً ، ألا تراهم يقولون : بَرْطُلّة ، وإنّما هو ابن الظلّ ، وسمّوا الناظُور ناطوراً ، أي أنّه ينظر [2] .
[ برق ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : قيل للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « ما بال الشهيد لا يُفتن في قبره ؟ فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : كفى بالبارقة فوق رأسه فتنة » [3] .
البارقة : السيوف ، على التشبيه بها لبياضها . ورأيتُ البارقة ، أي بريق السلاح . وأبرق الرجل ، إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً [4] . ومنه حديث عمّار : الجنّة تحت بارقة السيوف [5] . وفي الحديث : « أبرقوا فإنّ دمَ عَفْراء أزكى عند اللّه من دم سوداوين » . أبرقوا : أي ضحّوا بالبرقاء ، وهي الشاة التي في خلال صوفها الأبيض طاقات سود . وكلّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض ، فهو أبرق . وقيل : معناه اطلبوا الدَّسم والسمن ، من برقتُ له ، إذا دسَمت طعامه بالسمْن ( 6 ) . وبرق طعامه يبرُقُه بَرْقاً : إذا صبّ عليه شيئاً من زيت ، وهي البريقة ، وتجمع برائق ( 7 ) .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَقَدْ أَرْعَدُوا وَأَبْرَقُوا » [1] . وبرق الرجل وأبرق : تهدّد وأوعد ، كأنّه أراه مخيلة الأذى كما يُري البرقُ مخيلة المطر ، قال ذو الرِّمّة .
إذا خشيت منه الصريمة ، أبرقت * له بَرْقةً من خُلَّب غير ماطرِ جاء بالمصدر على برق ، لأنّ أبرق وبرق سواء ( 2 ) .
وجاء في حديثه ( عليه السلام ) في وصف صاحب الفتنة : « وَهَدرَتْ شَقَاشِقُهُ ، وبَرَقَتْ بَوَارِقُهُ » ( 3 ) .
استعار لفظ الشقاشق والبروق لحركاته الهائلة وأقواله المخوفة ، تشبيهاً بالسحاب ذي الشقاشق والبروق ( 4 ) . وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « لما أسري بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أُتي بالبُراق ومعها جبرائيل وميكائيل