ومنهنّ جامع مُجمع ، ومنهن كرب مقمع ، ومنهن غِلٌّ قَمِل » . وغلٌّ قَمِل : هي عند زوجها كالغُلّ القَمل ، وهو مثل للعرب [1] . ذلك أنّهم كانوا يُغُلّون الأسير بالقِدِ فيجتمع القمل في غُلّه فيشتدّ أذاه [2] . وتشبيه المرأة الشوهاء المستثقلة بالغُلّ ، الذي يُثقل الرقاب ، ويطوّل العذاب ، وجعله عليه الصلاة والسلام قمِلاً ليكون أعظم لِعذابه ، وأبلغ في مكروه المبتلى به [3] .
[ غلم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الطاووس : « وَيَؤُرُّ بِمَلاَقِحِه أرّ الفُحُولِ المُغْتَلِمة لِلضِّرَابِ » [4] .
المغتلم : يقال : بعير غلّيم ، وفحل مِغليم : هائج [5] . واغتلم الغلام إذا بلغ حدّ الغُلومة ، ولمّا كان من بلغ هذا الحدّ كثيراً ما يغلب عليه الشبق قيل للشبق غلمة واغتلم الفحل [6] .
[ غلا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : « وشُمُوخ أَنْفِه وسُمُوّ غُلَوَائِه » [7] .
الغُلَواءُ : سرعة الشباب . وأوّله وشِرَّتُه . يقال : غُلْوان الشّباب وغُلوؤه . قال طُفَيل :
فَمَشوْا إلى الهيْجاء ، في غُلَوائها * مَشْيَ الليُوثِ بكُلِّ أبيض مُذْهَب ويقال للشيء إذا ارتفع : قد غلا ، قال ذو الرمّة :
فما زال يَغْلو حُبُّ ميّة عندنا * ويزدادُ حتّى لم نجد ما نزيدُها وغلا النبتُ : ارتفع وعَظُم والتفَّ . وتغالى لحمُ الدابّةِ أو الناقةِ ، إذا ارتفع وذهب . وغلا السهم : ارتفع في ذهابه وجاوز المدى ، وكذلك الحجر ، وكلُّ مرماة من ذلك غَلْوَةٌ ، وكلّه من الارتفاع والتجاوز ، والجمع غَلَواتٌ وغلاء [1] . ومنه المثل : « جَرْي المذكيات غِلاء » يعني أنّ جريها يكون غَلْوات ويكون شأوها بطيناً [2] .