أي دخلها وتوسّطها . وغلَّ الماء بين الأشجار ، إذا جرى فيها ، يَغُلُّ . وتغلغل الماءُ في الشجر : تخلّلها . ويقال لعِرق الشجر إذا أمعن في الأرض : غَلْغَلٌ ، وجمعه غلاغِل . والغلائل : الدروع ، وقيل : بطائن تُلبس تحت الدروع ، وقيل : هي مسامير الدروع التي تجمع بين رؤوس الحَلَق لأنّها تُغَلُّ فيها ، أي تدخَل ، واحدتها غَلِيلَة . وغلّ الدهنَ في رأسه : أدخله في أُصول الشعر . والغِلالة : شعار يلبس تحت الثوب لأنّه يُتغلَّل فيها ، أي يُدخَل . والغَلْغَلة إدخال الشيء في الشيء حتّى يلتبس به ويصير من جملته [1] . والغُلول : هو الخيانة في المغنم والسَّرقَةُ من الغنيمة قبل القسمة . يقال : غلَّ في المَغْنَم يَغُلُّ غُلولاً فهو غَالٌّ . وكلُّ من خان في شيء خُفيَةً فقد غلَّ . وسُمّيت غُلولاً لأنّ الأيدي فيها مغلولة ، أي ممنوعة مجعولٌ فيها غُلٌّ ، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عُنُقه . ويقال لها جامعة أيضاً [2] . ومنه حديث أبي جعفر ( عليه السلام ) : « إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان قاعداً في مسجد الكوفة فمرّ به عبد الله بن قفل التميمي ومعه درع طلحة فقال عليّ ( عليه السلام ) : هذه درع طلحة أُخذت غلولاً يوم البصرة » [3] .
ومنه قوله تعالى : ( وما كان لنبيٍّ أن يَغُلّ ) [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الملائكة : « ولا تَولاّ هم غِلّ التحاسد » [2] . الغِلّ ، بالكسر ، والغليل : الغِشُّ والعداوة والضِّغْنُ والحقد والحسد [3] . ومنه قيل : يدُ المؤمن لا تُغلُّ ويقال : قلب المؤمن لا يغِلّ ، من الغلّ وهو الحقد المنغلّ ، أي الكامن [4] . يقال : غَلَّ صَدْرُه يَغِلُّ . والمُغْتَلُّ : الذي اغتلّ جوفه من الحرِّ والشّوْق . وأنا غليل إليه : أي مشتاق . وبعير غلاَّن : أي عطشان . ورجل مَغْلول : به نُملَّة العطش [5] . واستعار عليّ ( عليه السلام ) منه لطلاب العلم والمعرفة في وصفه لأخ له في الله : « فإن قال بذَّ القائلين ، ونَقَع غَليل السَّائِلين » [6] . ونقع : كنّى بذلك عن قول الحكمة لطالبها [7] . والغَلّة : الدَّخْلُ [8] . وفي الحديث عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) « النساء أربعة أصناف ، فمنهنّ ربيع مربع ،