الغُصّة : ما غصصت به ، وغصص الموت منه . والغصة : الشّجا . والجمع الغُصص . وغَصِصتُ وغصصْتُ : شجيت . وخصّ بعضهم به الماء . يقال : غصصتُ بالماء أغصُّ غصصاً ، إذا شرقت به أو وقف في حَلْقِك فلم تكد تُسيغه . ورجل غصّان : غاصّ [1] .
ومنه قوله تعالى : ( وطَعاماً ذا غُصّة وعذاباً أليماً ) [2] . ذا غصّة ، غير سائغ ، يأخذ بالحلق لا هو نازل ولا هو خارج [3] . ومنه استعير في حديث عليّ ( عليه السلام ) للندم والحسرة بقوله ( عليه السلام ) : « إضَاعَةُ الفُرْصَةِ غُصّة » [4] .
[ غضر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَهَلْ يَنْتَظِرُ . . أَهْلُ غَضَارَةِ الصَّحّةِ إلاّ نَوَازِلَ السَّقَم ؟ » [5] .
الغضارة : طيب العيش . ورجل مغضور : مبارك . وقوم مغضورون ، إذا كانوا في خير ونعمة . ومنه : عيش غَضِر مَضِرٌ ، فَغضِر رافه ناعم ، ومضِر اتباع [6] . ومن ذلك جاء وصفه ( عليه السلام ) للماضين : « وسَلَبهم غَضَارَةَ نِعْمَته » [7] . واختُضِر الرجلُ واغتُضرِ ، إذا مات شاباً مُصحّحاً . والغُضرة والغضراء : الأرض الطيّبة العَلِكة الخضراء ، وقيل : هي أرض فيها طين حُرٍّ ، وقول العرب : أنبط في غضراء ، أي استخرج الماء من أرض سهلة طيّبة التُربة عَذبة الماء . والغضارة : الطين الحرّ نفسه ، ومنه يُتّخذ الخزف الذي يُسمّى الغضار [1] .
[ غضض ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « وما عَلى المُسْلِم مِن غَضَاضَة في أن يكون مَظْلُوماً مَا لم يَكُن شَاكّاً في دِينهِ » [2] .
الغضاضة : النقص والعيب [3] . أي ما تُغضّ له طَرْفُك [4] . وغضّ الطرف يفيد الكفّ ، وقد استعاره ( عليه السلام ) لتحمّل أذى الحرب ومكروهها بقوله لمحمد بن الحنفية : « غضّ بَصَركَ » [5] . وفلان غضيض : ذليل بيّن الغضاضة . ويقال للإبل إذا شربت بعد عطش فلم تَرْوَ حقّ الرِّيّ : صدرت وبها غضاضة [6] . وجاء في