ملاحظين ثمّ استنهضكم فوجدكم خِفافاً ، وأَحْمَشَكُم فألفاكم غِضاباً » [1] . مغرَزه : موضع الشيطان ، بفتح الراء . مأخوذ من موضع بيض الجرادة ، يقال : غَرز الجرادُ ذَنَبه في الأرض ، إذا أراد أن يبيض . ومَغْرِز الضِّلع والضرس والريشة ونحوها : أصلها وهي المَغَارِز [2] . فألفاكم : أي وجدكم ، ومنه قوله تعالى : ( بَلْ نَتَّبِعُ ما ألفَيْنَا عَلَيه آبَاءَنَا ) [3] .
[ غرض ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يذمّ أصحابه ويدعوهم للجهاد : « فَقُبْحاً لَكُم وتَرَحاً ، حِينَ صِرْتُم غَرَضاً يُرمَى » [4] .
الغرض : الهَدَف [5] . وقد استعاره ( عليه السلام ) للبدن بقوله : « غَرَضِ الأسْقَامِ » [6] . وهو الهدف المقصود بالرمي ، ثمّ جعل اسماً لكلّ غاية يُتحرّى إدراكها ، وجمعه أغراض [7] . وغَرضت إلى الشيء : اشتقتُ [8] . وغَرِضت منه غَرَضاً ، أي مللتُ ملالةً [9] . فهو حرف من الأضداد [10] . والمغارض واحدها مَغْرِض ، أي جوانب البطن أسفل الأضلاع ( 11 ) . واللحم الغريض : الطريّ ( 12 ) . واستعار ( عليه السلام ) من الغرض لمرامي اللوم والتقريع في كتابه إلى الحارث الهمداني : « ولا تجعل عِرْضَك غَرَضاً لنبال القول » ( 13 ) .
[ غرق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) محذراً من الشيطان : « فَلَعَمْري لقد فَوّقَ لَكُم سَهْمَ الوعيدِ ، وأَغْرَق إليكم بالنَّزْعِ الشَّديد » [1] .
الإغراق : أغرق في الشيء يغرق إغراقاً ، إذا جاوز الحدّ فيه [2] . وأغرقت النَّبْل وغرّقته : بلغت به غاية المدّ في القوس [3] . واستعار منه ( عليه السلام ) لوساوسه وللغواية والضلال ، ووجه الشبه في الاستعارة أنَّ الوساوس تودي بالإنسان للهلاك ، كما تكون سهام القوس المصوّبة نحوه كذلك . والتغريق :