responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 611


عَلَيه بِدَارِ المُقَامِ ، ومُرَافَقَةِ الأبْرَارِ » [1] .
الغرور : ما غرّك من شيطان وإنسان وغيرهما ، واغترّ بالشيء خُدِع به [2] . وباعتبار الغفلة والخداع قال ( عليه السلام ) : « ولا تَغُرَّنَّكُم الحَيَاُة الدُّنْيَا كَمَا غَرّت مَنْ كان قَبْلَكمُ من الأمَم المَاضيِة ، والقُرُونِ الخَالِيَةِ ، الذين احْتَلَبُوا دِرّتَهَا ، وأصَابُوا غِرَّتها » [3] . وغرّتها مستعار لأيّام السلامة فيها [4] . ومن هذا جاء حديثه ( عليه السلام ) : « إن اتّسَعَ لَه الأمْرُ اسْتَلَبتْهُ الغِرَّةُ » [5] . الغِرّة : الغفلة في اليقظة ، والغِرار غفلة من غفوة [6] . والغارّ : الغافل . والغرّارة الدنيا [7] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « يَهْوِي إلَيْهَا الغِرُ الجَاهِلُ » [8] . وجاء في الحديث : « عليك غرّة وصيف عبد أو أمة » [9] . الغرّة : العبد نفسه أو الأمة . وكان أبو عمرو بن العلاء يقول : الغرّة عبد أبيض أو أمة بيضاء ، وسُمّي غُرّةً لبياضه ، فلا يقبل في الدية عبد أسود ولا جارية سوداء [10] . قال الرضي : في الكلام مجاز لأنه ( عليه السلام ) : إنّما جعل العبد أو الأمة غرّة لأنّهما أفضل ما يملكه المالك وأفخره وأظهره وأشرفه ( 11 ) . ونسب الشيخ الطريحي إلى الفقهاء قولهم بأن الغرّة من العبيد الذي يكون ثمنه عُشر الدّية ( 12 ) . وغرر الناس والأصحاب هم البارّون بالإخوان في العسر واليسر ، كما فسّر ذلك الصادق ( عليه السلام ) حين سأله السائل عن معنى قوله : « غُرر أصحابك » [1] . وفي قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « ليلة الجمعة غرّاء ويومها أزهر » . المراد أنَّ ليلة الجمعة متميّزة من سائر الليالي بتعظيم قدرها وتشريف العمل فيها [2] . وأصل الغرّة البياض الذي يكون في وجه الفرس [3] . وقد استعاره عليّ ( عليه السلام ) إلى بياض الصبح بقوله : « لا والذي أَمْسَينا منه في غُبْر لَيلَة دَهْمَاء ، تَكْشِرُ عَنْ يَوْم أغرَّ ، ما كان كَذَا وكَذَا » [4] . وباعتبار الوضوح والطهارة في طريق الهداية والإيمان



[1] نهج البلاغة : 43 خطبة 1 .
[2] لسان العرب 5 : 15 ( غرر ) .
[3] نهج البلاغة : 352 خطبة 230 .
[4] اختيار مصباح السالكين : 422 .
[5] نهج البلاغة : 487 ضمن حكمة 108 .
[6] مفردات الراغب : 358 ( غرر ) .
[7] المحيط في اللغة 4 : 511 باب الغين والراء .
[8] نهج البلاغة : 489 ح 119 .
[9] فروع الكافي 7 : 343 ح 3 .
[10] النهاية 3 : 353 ( غرر ) . ( 1
[1] المجازات النبوية : 28 ح 5 . ( 1
[2] مجمع البحرين 2 : 1312 ( غرر ) . ( 1 ) كما في فروع الكافي 4 : 41 ح 15 . ( 2 ) المجازات النبوية : 240 ح 281 . (
[3] النهاية 3 : 353 ( غرر ) . (
[4] نهج البلاغة : 525 ح 227 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست