بشرائعه والقائمين بوظائفه [1] . وجعل ( صلى الله عليه وآله ) التباعد عن المنكح في العشيرة والبيت ، والذهاب به إلى غير السِّنخ والأصل ، بمنزلة الرجل المغترب الذي يُوطِن غير وطنه ويسكن غير سكنه بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « اغتربوا ولا تُضوُوا » . والضَّوى : ضؤولة الجسم ودقّته ، يقال : أضوت المرأة ، إذا أتت بولد ضاو ، كما يقال : أذكرت المرأة ، إذا أتت بولد ذكر [2] .
والرجلُ المُغْرَبُ : الذي يبياضّ شعرُ رأسه ولحيته من خِلْقَة لا من كِبَر . والفرسُ المُغْرَبُ : تتّسع غُرَّته في وجهه حتّى تجاوز عينيه وتبيضَّ أشفارُه . وقيل للصبح مُغْرَب من هذا . ويُسمّى البَرَد غُراباً لبياضه ، وهو مأخوذ من المُغْرب والغربيب : الأسود [3] . وغرابيب سود ، قيل جمع غربيب ، وهو المُشْبِهُ للغرابِ في السواد ، كقولك : أسود كَحَلَك الغُراب [4] .
وقد استُعير للجهالة والضلالة في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « المَجْلُوُّ بِه غِرْبيب العَمَى » [5] . وعنقاء مُغْرِب : طائر ، وليس بثَبْت ، غير أنّهم يسمّون الداهية عنقاء مغرب [6] . وُصِفَ بذلك لأنّه تناولَ جاريةً فأغرب بها ، يقال : عنقاءُ مُغْرِبٌ ، وعنقاءُ مُغْرِب بالإضافة [7] .
[ غرث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أوْ أَبِيْتَ مِبْطَاناً وحَوْلَي بُطُونٌ غَرْثَى وأَكْبَادٌ حَرَّى » [1] .
الغَرَث : الجوع ; يقال : غَرِث يَغْرَث غَرَثاً فهو غَرْثان من قوم غَرْثى وغُراثى وغِراث [2] . والحَررُ : يُبْس عارض في الكبد من العطش [3] . ورجل حرّان : شديد العطش ، وبه حِرَّة [4] .
[ غَرر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في خلق آدم ( عليه السلام ) : « وحَذَّرَهُ إِبليْسَ وَعدَاوَتَهُ فَاغْتَرّه عَدُوُّه نَفَاسَةً