[ غدق ] في دعاء الحسين ( عليه السلام ) للاستسقاء : « اسقنا الغيث واسعاً مُسْبغاً معطلاً مريئاً مريعاً غَدَقاً مُغْدِقا » [1] .
غدق مغدق : كثير ، ويقال : غَدِق غَدَقاً ، ومكان غَدِق ومُغدِق : كثير الماء مخصب . وعيش غَدِق ومغدق وغيدق وغيداق : واسع . وهم في غَدَق من العيش . وعامٌ وغيثٌ غيدق [2] . كلّه بمعناه . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « لو أَرَادَ سُبْحَانَه أنْ يَضَعَ بَيْتَه الحَرَامَ ، ومَشَاعِرَهُ العِظاَمَ بَيْنَ جَنَّات وأَنْهار . . بين بُرّة سَمْرَاء . . وعِرَاص مُغْدِقَة » [3] .
[ غذا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الأموات : « فَكَمْ أَكَلَتِ الأَرْضُ مِنْ عَزِيزِ جَسَد ، وَأَنِيقِ لَوْن ، كَانَ في الدُّنْيا غَذِيَّ تَرَف ، وَرَبِيبَ شَرَف » [4] .
الغذاء : كلّ ما اغتذاه الإنسان وغيره ، وغذوتُ الطفل أغذوه غَذْواً [5] . من الطعام والشراب . والغَذيُّ ، على فعيل : السخلة ، وبعضهم يقول : الحَمَلُ والجمع غِذاءٌ مثل كريم وكِرام [6] . والغذيّ بمعنى المَغذّي .
[ غرب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِ بِهَا ، ولَسَقيتُ آخِرَهَا بِكَأس أَوَّلِها » [7] .
الغارب : أعلى مقدّم السنام [1] . ومنه قال ( عليه السلام ) : « ذاك إذا عَضّكُمُ البَلاءُ كَمَا يَعَضُّ القَتَبُ غَارِبَ البَعِيرِ » [2] . ومعنى قولهم : حَبْلُكِ على غاربك . كانت العرب إذا طلّق أحدهم امرأته ، في الجاهلية ، قال لها : حَبْلُك على غاربك ، أي خلّيت سبيلك ، فاذهبي حيث شئتِ . وإذا أُهمِل البعيرُ طُرح حَبْلُه على سنامه ، وتُرك يذهب حيث شاء . قال الأصمعي : وذلك أنّ الناقة إذا رعت وعليها خِطامُها ، ألْقي على غاربها وتُرِكت ليس عليها خِطام ، لأنّها إذا رأت الخِطام لم يُهنِا المرعى [3] . ومعنى قوله ( عليه السلام ) : تركتها وتخلّيت منها [4] . ومعنى قوله ( عليه السلام ) : لسقيت آخرها بكأس أوّلها ، أي كنتُ استعملت في آخر الأمر ما أستعمله في أوّله [5] . وهي استعارة