responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 607


وغدران [1] . وجاء في وصية عليّ ( عليه السلام ) : لمن يستعمله على الصدقات في الإبل والماشية : « وَلْيُورِدْهَا ما تَمُرُّ بِه مِن الغُدُر » [2] . وليلة غَدِرة ومُغْدِرة ، إذا كانت شديدة الظلمة . وغَدِرت الناقة عن الإبل والشاة عن الغنم تغدر غدراً ، بكسر الدال في الماضي وفتحها في المستقبل والمصدر ، إذا تخلّفت عنها [3] . وباعتبار ترسّخ الغدر في طبع مروان قال عليّ ( عليه السلام ) عنه : « لَوْ بَايَعَنِي بِكَفّه لغَدَرَ بِسُبَّته » [4] . أي : لو انسدّت عليه أبواب الخيانة ، وأمكنه من حيثُ لا يُتوقّع ، لما قصر . ويروى : لغَدَر بِقَلْبِه [5] .
[ غدف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الفتنة : « فِيهَا الحَمَأُ والحُمَّةُ والشُبْهَةُ المُغْدِفَةُ » [6] .
الشبهة المغدفة : هي الخفية ، وأصله المرأة تُغْدِف وجهها بقناعها ، أي تستره [7] . وكلُّ أسود حالك غُداف . وأغدف الليلُ واغدودف : أقبل وأرخى سدوله [8] . وربّما سُمّي النسر الكثير الريش غدافاً ، وكذلك الشعر الأسود الطويل [9] . وعيش مُغْدِف : مُلْبِس واسع . والقوم في غِداف من عيشتهم ، أي في نَعْمَة وخِصْب وسَعَة . وأغدف البحرُ : اعتكرت أمواجه . والغادف : الملاّح ، يمانية ، والغادِفُ والمِغدَفة والغادوف والمِغْدفُ : المِجْدافُ ، يمانية [1] . وجاء في الحديث : « كانتفاض الوَصَع حين يُغْدَف به » . أي تُلقى عليه الشبكة [2] . ومن هذا جاءت الاستعارة في كتاب لعليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « فَاحْذَر الشُّبْهَةَ واشْتِمَالَها على لُبْستِهَا ، فإنَّ الفِتْنَةَ طَالَمَا أَغْدَفَتْ جَلاَبِيبَهَا ، وأغْشَتِ الأَبْصَارَ ظُلْمَتُها » [3] .
واستعار لفظ الجلابيب لأمورها المغطّية لبصائر أهلها عن الحق ، كما لا تبصر المرأة عند إرسال جلبابها على وجهها ، وكذلك استعار لفظ الظلمة باعتبار التباس الأمور فيها ، ورشح بذكر الإغداف والإغشاء [4] .



[1] جمهرة اللغة 2 : 633 .
[2] نهج البلاغة : 381 وصية رقم 25 .
[3] البارع في اللغة : 289 .
[4] نهج البلاغة : 102 كلام رقم 73 .
[5] معارج نهج البلاغة : 147 رقم 685 .
[6] نهج البلاغة : 194 خطبة 137 .
[7] شرح النهج لابن أبي الحديد 9 : 34 .
[8] لسان العرب 9 : 262 ( غدف ) .
[9] حياة الحيوان 2 : 101 باب الغين المعجمة ، ويجمع الغِداف غِدْفان ، بكسر الغين . (
[1] لسان العرب 9 : 262 . (
[2] جمهرة اللغة 2 : 888 ( ص ع ر ) . والوصع طائر صغير جمعه وصعان . (
[3] نهج البلاغة : 456 رقم 65 . (
[4] شرح النهج لابن ميثم 5 : 214 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 607
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست