[ غبن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « المَغبونُ مَنْ غَبَنَ نَفْسه » [1] .
الغَبن : الغَبْنُ في الرأي القائل ، والغَبْن في البيع [2] . يقال : غبنه غبناً ، من باب ضرب ، مثل غلبه ، فانغبن ، وغبنه ، أي نقصه ، وغُبِن بالبناء للمفعول فهو مغبون ، أي منقوص ، في الثمن أو غيره ، وغَبِنَ رأيه ، من باب تعب ، قلَّت فِطْنَتُهُ وذكاؤُه . ومغابن البدن الأرفاغ والآباط ، الواحد مَغْبِنٌ ، مثل مَسْجِد ، ومنه غَبنتُ الثوبَ ، إذا ثنيته ثمّ خِطتَهُ [3] .
[ غبا ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « وَإيَّاكَ والاسْتِئثَار بِمَا الناسُ فيه أُسْوَةٌ ، والتَّغَابيَ عَمَّا تُعنَى به مِمّا قد وَضَحَ لِلْعُيُونِ » [4] .
الغَبيّ : القليل الفهم [5] . وقولهم : لا يغبي عليّ ما فعلت ، أي لا يخفى ، وادخل في الناس فإنّه أغبى لك ، أي أخفى [6] . وأراد ( عليه السلام ) من التغابي عدم الاكتراث والاهتمام .
وقوله ( عليه السلام ) لأهل البصرة : « وشِقاقِكُم ما لم تَغْبَوا عنه » [7] أراد علمهم ومعرفتهم بحالهم ، أي هم بنفسهم أعرف .
[ غدر ] في حديث الأصبغ : قال عليّ ( عليه السلام ) ذات يوم وهو يخطب على المنبر بالكوفة : « يا أيّها الناس لولا كَراهية الغدر كنتُ من أدْهَى الناس ، ألا إنّ لكلِّ غَدْرة فَجْرة ، ولكلِّ فَجْرة كَفْرة ، ألا وإنّ الغدر والفجور والخيانة في النار » [1] .
الغَدْر : ضدّ الوفاء ، رجل غادر من قوم غدرة [2] . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « مَا مُعَاوِيَةُ بأدْهَى مِنّي ، وَلِكنَّهُ يَغْدِر ويَفْجُرُ » [3] . وغادرت الشئ ، إذا تركته مغادرةً وغداراً وأغدرته إغداراً ، وبه سُمّي الغدير ، لأنّ السيل غادره ، أي تركه ، وجمع الغدير غُدر