responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 599


وسُمّيت عانة الإنسان تشبيهاً بذلك [1] . والعوانة : الباسقة من النخل [2] . وامرأة عوان ، إذا أسنت ولمّا تَهْرَم ، والجمع عون [3] .
وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كانت ضرباته مُبْتكرات لا عُوناً » . المراد أنّ ضرباته كانت بكراً يقتل بواحدة منها ، ولا يحتاج أن يعيد الضربة ثانياً [4] .
[ عوه ] قال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يوردنّ ذو عاهة على مصحّ » .
ذو عاهة : يعني الرجل يصييب إبله الجَرَب أو الداء فقال : لا يوردنّها على مصحّ ، وهو الذي إبله وماشيته صِحاح بريئة من العاهة [5] . والعاهة : الآفة . يقال : عاه الزرعُ والمالُ يعوه عاهةً وعؤوهاً وأعاه : وقعت فيهما عاهة . ورجل معيه ومَعُوه في نفسه أو ماله : أصابته عاهةٌ فيهما . ويقال : أعاه الرجلُ وأعوَه وعاه وعَوَّه كلّه ، إذا وقعت العاهةُ في زرعه . وأعاه القومُ وعاهوا وأعْوَهوا : أصاب ثمارهم أو ماشيتهم أو إبلهم أو زرعهم العاهة [6] . ومنه الحديث نهى ( صلى الله عليه وآله ) عن بيع الثمار حتّى تذهب العاهة . أي الآفة التي تصيبها فتفسدها [7] . وقد استعيرت العاهة للضالّين والتائهين في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « سُرُوحُ عَاهَة بَوِاد وَعْث ، لَيْسَ لَهَا رَاع يُقيِمُهَا ، وَلاَ مُسِيمٌ يُسِيَمُهَا » [1] .
[ عيب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن آل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « هُمْ مَوْضِعُ سِرّهِ ، وَلَجَأُ أَمْرِهِ ، وعَيْبَةُ عِلْمِه ، وَمَوْئِلُ حُكْمِهِ » [2] .
العيبة : وِعاء من أدَم ، يكون فيها المتاع ، والجمع عِياب وعِيَب ، والعيبة . ما يجعل فيه الثياب . والعيبة زبيل من أدم ينقل فيه الزرع المحصود إلى الجزين [3] . والعربُ تُسمّي الصدور : العِيَاب ، قال الشاعر :
وكادت عيابُ الودِّ منّا ومنكم * وإنْ قيل أبناء العُمومةِ تَصْفَرُ [4]



[1] جمهرة اللغة 2 : 955 باب العين والنون . وعانة الإنسان هو الشعر النابت على فرجه .
[2] لسان العرب 13 : 300 ( عون ) . قال ابن دريد : لغة أزدية .
[3] جمهرة اللغة 2 : 955 .
[4] المجموع المغيث 1 : 181 .
[5] معاني الأخبار : 282 . قال أبو عبيد : إنّه خاف أن ينزل بهذه الصحاح من الله عز وجلّ ما نزل بتلك فيظن المصحّ أن تلك أعدتها فيأثم من ذلك . غريب الحديث 1 : 328 .
[6] لسان العرب 13 : 520 ( عوه ) .
[7] النهاية في غريب الحديث والأثر 3 : 324 ( عوه ) . (
[1] نهج البلاغة : 400 ضمن وصية له ( عليه السلام ) رقم 31 ، وقد تقدّمت في ( سرح ) من كتاب السين . (
[2] نهج البلاغة : 47 خطبة 2 . (
[3] لسان العرب 1 : 634 ( عيب ) . وقد تجمع العيبة عَيْبات . ينظر الصحاح 1 : 190 ( عيب ) . (
[4] تأويل مشكل القرآن : 581 : وتصفر ، أي تخلو من المحبّة .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست