وسُمّيت عانة الإنسان تشبيهاً بذلك [1] . والعوانة : الباسقة من النخل [2] . وامرأة عوان ، إذا أسنت ولمّا تَهْرَم ، والجمع عون [3] .
وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كانت ضرباته مُبْتكرات لا عُوناً » . المراد أنّ ضرباته كانت بكراً يقتل بواحدة منها ، ولا يحتاج أن يعيد الضربة ثانياً [4] .
[ عوه ] قال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يوردنّ ذو عاهة على مصحّ » .
ذو عاهة : يعني الرجل يصييب إبله الجَرَب أو الداء فقال : لا يوردنّها على مصحّ ، وهو الذي إبله وماشيته صِحاح بريئة من العاهة [5] . والعاهة : الآفة . يقال : عاه الزرعُ والمالُ يعوه عاهةً وعؤوهاً وأعاه : وقعت فيهما عاهة . ورجل معيه ومَعُوه في نفسه أو ماله : أصابته عاهةٌ فيهما . ويقال : أعاه الرجلُ وأعوَه وعاه وعَوَّه كلّه ، إذا وقعت العاهةُ في زرعه . وأعاه القومُ وعاهوا وأعْوَهوا : أصاب ثمارهم أو ماشيتهم أو إبلهم أو زرعهم العاهة [6] . ومنه الحديث نهى ( صلى الله عليه وآله ) عن بيع الثمار حتّى تذهب العاهة . أي الآفة التي تصيبها فتفسدها [7] . وقد استعيرت العاهة للضالّين والتائهين في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « سُرُوحُ عَاهَة بَوِاد وَعْث ، لَيْسَ لَهَا رَاع يُقيِمُهَا ، وَلاَ مُسِيمٌ يُسِيَمُهَا » [1] .
[ عيب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن آل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « هُمْ مَوْضِعُ سِرّهِ ، وَلَجَأُ أَمْرِهِ ، وعَيْبَةُ عِلْمِه ، وَمَوْئِلُ حُكْمِهِ » [2] .
العيبة : وِعاء من أدَم ، يكون فيها المتاع ، والجمع عِياب وعِيَب ، والعيبة . ما يجعل فيه الثياب . والعيبة زبيل من أدم ينقل فيه الزرع المحصود إلى الجزين [3] . والعربُ تُسمّي الصدور : العِيَاب ، قال الشاعر :
وكادت عيابُ الودِّ منّا ومنكم * وإنْ قيل أبناء العُمومةِ تَصْفَرُ [4]