[ عوذ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بيعته : « فَأَقْبَلْتُم إليَّ إقبالَ العُوذ المَطَافيل على أولادها ، تقولون البيعة البيعة » [1] .
العائذ : كلُّ أُنثى إذا وضعت مدّة سبعة أيّام ، لأنّ ولدها يعوذ بها ، والجمع عوذ ، بمنزلة النفساء من النساء . فهي فاعل بمعنى مفعول . والعائذ من الإبل : الحديثة النتاج إلى خمس عشرة أو نحوها . وعاذت بولدها : أقامت معه وحَدِبتْ عليه ما دام صغيراً ، كأنّه يريد عاذ بها ولدها فقلب . يقال : هي عائذ بيّنة العُؤوذ ، إذا ولدت عشرة أيّام أو خمسة عشر ثمّ هي مُطْفلٌ بعد [2] .
[ عور ] عن عقبة بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « في رجل أتى جبلاً فشقّ فيه قناة فذهبت قناة الأُخرى بماء قناة الأولى ، قال : فقال : يتقاسمان بحقائب البئر ليلة ليلة فينظر أيّهما أضرّت بصاحبتها فإنْ رُئيت الأخيرة أضرّت بالأولى فلتعوّر » [3] .
التعوير : يقال عوّرت البئر تعويراً ، إذا دفنتها [4] . والعورة : سَوْأةُ الإنسان ، وذلك كناية وأصلها من العار وذلك لما يلْحق في ظهورها من العار ، أي المذمّة ، ولذلك سُمّي النساء عورةً ، ومن ذلك العوراء للكلمة القبيحة ، وعَورت عينه عَوَراً وعارت عينه عوراً . وعوّرتها ، ومنه استعير عوّرت البئر [1] . ومنه حديث علي ( عليه السلام ) : « أَعْوَرْتُم له فَسَترَكُم ، وتَعَرَّضْتُمِ لأَخْذِهِ فَأَمْهَلَكُم » [2] . أعورتم ، أي ظهرت له عوراتكم [3] . والعورة : كلّ خَلل يُتخوّفُ منه في ثغر أو حرب [4] . وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « لا تُؤخذ هَرِمة ولا ذات عَوار إلاّ أنّ يشاء المُصَّدَّق » [5] . العَوَار ، وزان كلام : العَيْب ، والضمّ لُغَةٌ . يقال : بالثوب عَوار ، وعُوار ، من خَرْق وشق وغير ذلك ، وبالعين عَوار وعُوار أيضاً . وبعضهم يقول : لا يكون الفتح إلاّ في الأمتعة ، فالسلعة ذاتُ عَوار ، وفي عَيْن الرجل عُوار [6] . وفي الخبر : لمّا اعترض أبو لهب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند