responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 592


والمزن ، قالوا : والمُزْن ، قال : والعَنَان ، قالوا : والعنان [1] .
والعانّ من السحاب الذي يعترض في الأفق ، يقال : يَعِنّ ويَعُنّ . ومنه سُمّي العِنان من اللجام عِناناً لأنّه يعترضه من ناحيته لا يدخل فمه منه شيء [2] . ومن هذا شركة العنان ، بكسر العين : وهي شركة الأموال ، نُسبت إلى العنان وهو سير اللجام الذي يمسك به الدابّة ، لاستواء الشريكين في ولاية الفسخ والتصرّف ، واستحقاق الربح على قدر رأس المال كاستواء طرفي العنان ، أو تساوي الفارسين فيه إذا تساويا في السير ، أو لأنّ كلّ واحد منهما يمنع الآخر من التصرّف حيث يشاء كما يمنع العِنان الدابّة . أو لأنّ الأخذ بعنانها يحبس إحدى يديه عليه ويطلق الأخرى كالشريك يحبس يده عن التصرف في المشترك مع انطلاق يده في سائر ماله [3] . واستعار عليّ ( عليه السلام ) منه لسبقه في الفضائل بقوله : « فطرتُ بِعِنَائِها ، واسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِها » [4] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « أَلاَ وَهِيَ المُتَصَدِّيَةُ العَنُونُ ، والجَامِحَةُ الحَرُونُ ، والمَائِنَة الخَؤُون ، والجَحُودُ الكَنُودُ ، والعَنُودُ الصَّدُودُ ، والحَيُودُ المَيُودُ » [5] .
الاعتنان : الاعتراض . يقال : عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عنناً وعنوناً : ظهر أمامك . وعنَّ الرجلُ يَعِنُّ عنّاً وعنناً ، إذا اعترض لك من أحد جانبيك من عن يمينك أو من عن شمالك بمكروه . والمتصدية العنون : التي تتعرض للناس ، وفعول للمبالغة [1] .
ومنه حديثه ( عليه السلام ) : « دَهَمَتْهُ المَنِيّة في عَنَن جِمَاحِه » [2] .
[ عنو ] في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « اتقوا الله في النساء فإنهنَّ في أيديكم عوان » [3] .
عوان : يقال : عنا عُنُوّاً ، من باب قعد ، خضع وذلَّ ، والاسم العَناء بالفتح والمدّ ، فهو



[1] النهاية 3 : 313 ( عنن ) .
[2] لسان العرب 13 : 291 ( عنن ) . وعنان اللجام السير الذي تُمسَك به الدابّة ، والجمع أعنّة ، وعنن نادر .
[3] الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية 4 : 198 كتاب الشركة .
[4] نهج البلاغة : 81 كلام رقم 37 . قال بعض الشارحين : بعنانها استعارة تخييلية مكنى بها مستدعية لتشبيه الفضائل النفسانية . ينظر هذا الشرح 447 لشارح محقق من أعلام القرن الثامن بتحقيق العطاردي .
[5] نهج البلاغة : 285 ضمن خطبة 191 ، وأُشير له في ( صدا ) من كتاب الصاد . (
[1] لسان العرب 13 : 290 ( عنن ) . (
[2] النهاية 3 : 313 ( عنن ) . (
[3] المجازات النبوية : 163 ح 192 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست