responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 591


سُمّيت عنقاء لأنّه كان في عُنُقها بياض كالطوق . والعَناق : الحَرَّة . والعناق : الأنثى من المَعز . والأعناق : الرؤساء . والعُنُق : الجماعة الكثيرة من الناس ، مذكّر والجمع أعناق [1] . ومنه جاء حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إذا كان يوم القيامة قام عنق من الناس حتى يأتوا باب الجنة فيضربوا باب الجنّة ، فيقال لهم : من أنتم ؟ فيقولون : نحن الفقراء » [2] . وقوله تعالى : ( فَظَلَّتْ أعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعين ) [3] . أي جماعاتهم ، ولو كانت الأعناق خاصّة لكانت خاضعة وخاضعات [4] . والحندس : الظلمة الشديدة . وأسود حِنْدِسٌ : شديد السواد ، كقولك : أسود حالك [5] .
[ عنن ] في حديث الصادق عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « الغنم إذا أقبلت أقبلت ، وإذا أدبرت أدبرت ، والإبل أعنان الشياطين ، إذا أقبلت أدبرت ، وإذا أدبرت أدبرت ، ولا يجيء خيرها إلاّ من جانبها الأشأم » [6] .
أعنان الشياطين : أعنان كلّ شيء نواحيه ، كذا عن يونس . قال أبو عمرو وغيره : فإنْ كانت الأعنان محفوظة ، فإنّه أراد أنّ الإبل من نواحي الشياطين ، أي أنّها على أخلاقها وطبائعها . وهذا شبيه من الحديث الآخر أنّها خُلقت من الشياطين . وفي حديث آخر أنَّ على ذروة كلِّ بعير شيطان [1] . ومعنى : « إذا أقبلت أدبرت ، وإذا أدبرت أدبرت » المراد به كثرة آفاتها وسرعة فنائها . ومعنى « جانبها الأشأم » الشمال ، ويقال لليد الشمال الشؤم ومنه قوله تعالى : ( أصْحَابُ المشأمة ) [2] . ولا يأتي نفعها إلاّ من هناك ، يعني أنّها لا تُحلب ولا تُركب إلاّ من شمالها ، وهو الوحشي بقول الأصمعي ، والإنسي للأيمن بقوله . ومنه الحديث : « لو بلغت خطيئته عَنان السماء » . العنان بالفتح : السَّحاب ، والواحدة عنانة . وقيل : ما عنّ لك منها ، أي اعترض وبدالك إذا رفعت رأسك . ويُروى : « أعنان السماء » أي نواحيها . واحدها عَنن ، وعَنٌّ . وقد مرّت سحابة فقال ( صلى الله عليه وآله ) : هل تدرون ما اسم هذه ؟ قالوا : هذا السَّحاب ، قال :



[1] لسان العرب 10 : 273 ( عنق ) . قال ابن الشجري : الداهية إنّما يقال لها عنقاء ، ولا يُوصَف بُمغْرب . ما اتفق لفظه : 259 رقم 796 .
[2] أُصول الكافي 2 : 264 ح 19 باب فضل فقراء المسلمين .
[3] الشعراء : 4 .
[4] العين 1 : 168 باب العين والنون والقاف .
[5] لسان العرب 6 : 58 ( حندس ) .
[6] معاني الأخبار : 321 . (
[1] غريب الحديث للهروي 1 : 449 . (
[2] الواقعة : 9 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست