العُنُق . والعِلاوة أيضاً : رأس الإنسانِ ما دامَ في عُنُقه [1] . ومنه جاء حديث الصادق ( عليه السلام ) : « أُتي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بزنديق فضرب علاوته » [2] .
وفي حديث التيمّم : « ويستحبّ من العوالي » أي ممّا ارتفع من الأرضِ وعلا ، وذلك لبُعده عن الاسْتِطْراق ونزاهته [3] .
[ عمد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « البِكَارُ العَمِدَةُ » [4] .
البكار العمدة : الإبل التي فسد سنامها ، يقال : عَمِد البعيرُ ، إذا انفضخ داخل سنامه من الركوب وظاهره صحيح [5] . وذلك إذا كان عظيماً فحمل عليه ثِقْل فتكسّر ومات شَحْمُه فيه [6] . والعميد : المريض لا يستطيع الجلوس من مرضه حتّى يُعْمَد من جوانبه بالوسائد ، أي يُقام . وعمده المرضُ يَعْمِدُه : فدحه ، ومنه اشتُقّ القلب العميد ، ويعمده : أي يسقطه ويفدحه ويشتدُّ عليه ( 7 ) . وقد وصف عليّ ( عليه السلام ) أحدهم بقوله : « داوى العَمَد » ( 8 ) . استعار العمد لأمراض القلوب ( 9 ) . وعمد الحائط يَعمِده عمداً : دعمه ، والعمود الذي تحامل الثِّقْل عليه من فوق كالسقف يُعمد بالأساطين المنصوبة ، وعمد الشيء يُعْمِدُه عمداً : أقامه . والعماد : ما أقيم به . وعمدتُ الشيء فانعمد ، أي أقمته بعماد يعتمد عليه ، والعماد : الأبنية الرفيعة ، الواحدة عمادة ، يُذكّر ويؤنّث ( 1 ) .
وباعتبار الثقل والأساس في العمود للأبنية والخباء جاءت وصيّة عليّ ( عليه السلام ) قبل موته : « أقيموا هذين العمودين » ( 2 ) . يعني القرآن والعترة ( 3 ) . وباعتبار الضرب والفدح في العماد قال ( عليه السلام ) محذّراً من أهل النفاق بقوله : « يَعْمِدُونَكُم بِكُلِّ عِمَاد ، ويَرْصُدُونَكُم بكُلِّ مِرْصَاد » ( 4 ) .
[ عمس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ألا وإنّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنْ الغُوَاةِ ، وعَمَّسَ عَلَيْهِمُ الخَبَرَ ، حتّى