[ علل ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « أفتجمعون إلى الغدر اعتلالاً عليه بالزُّور وهذا بعد وفاته شبيه بما بُغي له من الغوائل في حياته » [1] .
اعتلالاً : من قولهم : أعتلّه : تجنّى عليه ، واعتلّ عليه بعلّة واعتلّه ، إذا اعتاقه عن أمر . والعِلّة : الحدثَ يشغل صاحبه عن حاجته [2] . ومن هذا جاء وصف علي ( عليه السلام ) للمتشاغل : « يَتعَلّلُ بالسُّرُورِ في سَاعَةِ حُزْنِه » [3] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) وصف الراجي الله مع تقصيره في الأعمال الدينية بقوله : « وكلّ رَجَاء ، إلاّ رَجَاء الله تَعَالى ، فإنّه مَدْخُولٌ ، وكُلّ خَوْف مُحَقّق إلاّ خَوْفَ اللهِ فَإنّهُ مَعْلُول » [4] . أراد به ( عليه السلام ) أنّ خوفه غير خالص [5] . كأنّ خوفه غير واقعي .
[ علم ] في الحديث : « سأل محمد بن إسماعيل بن بزيع أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن الصلاة في الثوب المُعلم ، فكره ما فيه من التماثيل » [6] .
الثوب المعلم : جعلت له علماً من طراز وغيره ، وهي العلامة [7] . والعَلم : عَلَم الطريق ، وهو كلّ ما نُصب على الطُّرق ليُهتَدي به من الحجارة وغيرها ، وجمعها أعلام ، وعلم الجبل ، أعلى موضع فيه [8] . وقد استعاره عليّ ( عليه السلام ) للأدلّة الظاهرة في الوجود بقوله : « الحمد للهِ الذي بَطَنَ خَفِيّات الأُمُورِ ، وَدَلَّت عَلَيه أعلامُ الظُّهُورِ » [1] .
[ علا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الجَنَّةُ تَحْتَ أَطْرَافِ العَوَالي » [2] .
العوالي : جمع عالية ، وهي القناة المستقيمة [3] . وقيل : العالية أعلى القناةِ ، وأسْفَلُها السافِلةُ ، وقيل : عالية الرُّمح رأسُه [4] . وعُلْوُ كلِّ شيء وعِلْوُه وعالِيَتُه وعُلْيَاه وعُلاه : أعلاه . وهو من عِلْيَتِهم : أي أشرافهم ، واحدهم : عِليٌّ وعال . ويقال : عِلِّيَّتُهُمُ [5] .
والعِلاوة : أعلى الرأس : وقيل : أعلى