responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 58


بَرِح الخفاء ، يُراد به استتر وخَفِي ، فهذا مضادُّ الأوّل ، ويقال : ما بَرح الرجل ، يُراد به ما زال من الموضع ، ويقال : ما بَرح فلان جالساً ، يُراد به ما زال جالساً [1] .
والبوارحُ : شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء ، كأنّه جمع بارِحَة ، وقيل : البوارح الرياحُ الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهبوات ، واحدها بارحٌ . والبارحُ من الظباء والطير : خلاف السانح ، وهو ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إلى يمينك ، والعرب تتطير به لأنّه لا يمكنك أن ترميه حتّى تنحرف ، والسانح : ما حرَّ بين يديك من جهة يسارك إلى يمينك ، والعرب تتيمّن به لأنّه أمكن للرمي والصيد [2] .
[ برد ] قال الباقر ( عليه السلام ) : « من أصبح يجد برد حبّنا على قلبه فليحمد الله على بادئ النعم » . قيل : وما بادئ النعم ؟ قال : طيب المولد [3] . والبرد والبارد من قولهم : بَرَدَ لي على فلان حقٌّ ، أي ثبت [4] ، ومنه قال الراجز : اليومُ يومٌ بارد سَمُومُه . أي ثابت لا يزول [5] . ويقال : عيش بارد : هنيء طيّب ، والإبراد : انكسار الوهج ، يقال : ليلة باردة العيش ، وبَرْدَتُه : هنيئته . ومنه قوله تعالى : ( لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شرابا ) [1] ، البَرْد هنا هو النوم ، قال الشاعر :
بَردَت مَراشِفُها عليَّ فصدّني * عنها وعن قبلاتها البَرْدُ [2] .
وَبَردتُ الشيء أبْرُدُه بَرْداً وبَرَّدته تبريداً ، إذا صيّرته بارداً ، ولا يقال أبردته .
وبَرَد الشيء والحيّ ، إذا مات كأنّه عَدِم حرارة الرُّوح . والبَرَدَةُ : التُّخمة ، وكذلك فَسّر في حديث عبد الله بن مسعود ، أي من داء البَرَدة [3] سُمّيت بذلك لأنّها تبرُدُ المعدة ، أي تجعلها باردة لا تنضج الطعام [4] . والإبْرِدَة ، فيوزن إفعِلة : برد يجده الرجل في جوفه أو في بعض أعضائه . وَبَردتُ الحديد أبْرُده بَرْداً ،



[1] الأضداد لابن الأنباري : 141 رقم 84 .
[2] لسان العرب 2 : 411 ( برح ) .
[3] معاني الأخبار 161 ح 2 .
[4] النهاية في غريب الحديث والأثر 1 : 115 باب الباء مع الراء .
[5] جمهرة اللغة 1 : 294 . وتكملة البيت : من عَجِز اليوم فلا تلومُه . (
[1] النبأ : 24 . (
[2] يُنظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 2 : 282 ، والجمهرة 1 : 294 . ومعنى البيت أنّها كانت نائمة فسكنت مراشفها فامتنع من أن يقبّلها كراهة أن ينبّهها . وقولهم للنوم : بَرْد ، إمّا لما يَعْرِض من البرد في ظاهر جلده أو لما يعرِض له من السكون . مفردات الراغب 42 ( برد ) . (
[3] جمهرة اللغة 1 : 295 . ( 4 و
[4] المصباح المنير : 43 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست