responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 579


الشجر وتُنشىء السَّحاب [1] . وأدام مر بّها : من قولهم : السحاب يَرُبّ المطر ، أي يجمعه ويُنميّه . وأربّت الجَنوب : دامت وأربّت السَّحابة : دام مطرها [2] . وقولهم : « الملك عقيم » يريدون أنّ الرجل قد يقتُل أباه على الملك ، فكأنّه سدَّ باب الرعاية والمحافظة [3] .
[ عقل ] في الحديث قال الصادق ( عليه السلام ) : « لاتُباع الصدقة حتّى تُعقل » [4] .
عقْل الصدقة : يقال عَقلتُ البعير أعقِله عَقْلاً ، إذا شددته بالعِقال ، وهو معقول . والعقال : صدقة سنة ، يقال : أخذ المُصَدّق النقدَ ، ولم يأخذ العِقال [5] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) على وجه الاستعارة : « حتّى يَظُنّ الظَّانُّ أنَّ الدُّنْيا مَعْقُولَةٌ على بَنِي أُميَّةَ » [6] . وفسّر قول أبي بكر « لو منعوني عقالاً » بالحبل ، لأنّهم كانوا يُخرجون الإبل إلى الساعي ، ويعقلونها بالعُقل حتّى يأخذها . وقيل : العقال نفس الصدقة [7] . وذلك كناية عن الإبل بما يُشدُّ به أو بالمصدر فإنّه يقال : عقلته وعقلاً كما يقال : كتبتُ كتاباً ، ويُسمّى المكتوب كتاباً كذلك يُسمّى المعقول عِقالاً .
وباعتبار عقل البعير قيل : عقلت المقتول ، أعطيت ديته . وقيل : أصله أن تُعقل الإبل بفناء وليّ الدم ، وقيل : بل بعقل الدم أن يُسفك ، ثمّ سُمّيت الدية بأيّ شيء كان عقلاً ، وسُمّي الملتزمون له عاقلة . وعقلتُ عنه : نبتُ عنه [1] . والعَقْل : الملْجأ ، وهو المَعْقِل ، وقد جمعوا العقل ، الذي هو الملجأ ، جمع العقل الذي هو ضدُّ الجهل فجاؤوا به على الفعول [2] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَاعْتَصِموُا بِتَقْوَى اللهِ ، فَإنَّ لَهَا حَبْلاً وَثِيَقاً عُرْوَتُهُ ، ومَعْقِلاً منيعاً ذِرْوَتُهُ » [3] . ومن معنى العقال جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن آل البيت ( عليهم السلام ) « هُم دَعَائِمُ الإسَلاَمِ ، وَوَلائِجُ الاعْتِصَام . . . عَقَلوُا الدِّيْنَ عَقْلَ وعَايَة وَرِعَايِة ، لا عَقْلَ سَمَاع وَرِوَايَة » [4] . وكتب عليّ ( عليه السلام ) إلى



[1] لسان العرب 12 : 413 ( عقم ) .
[2] لسان العرب 1 : 403 ( ربب ) .
[3] ما اتفق لفظه واختلف معناه : 252 رقم 778 .
[4] الفقيه 2 : 25 ح 1606 .
[5] جمهرة اللغة 2 : 939 باب العين والقاف مع ما بعدهما .
[6] نهج البلاغة : 120 خطبة 87 .
[7] المصباح المنير : 423 ( عقل ) . (
[1] مفردات الأصفهاني : 342 ( عقل ) . قال الأصمعي : أصله أن يأتوا بالإبل فيعقلوها بأفنية البيوت ، ثم كثر استعمالهم هذا الحرف حتّى يقال : عقلت المقتول ، إذا أعطيت ديته دراهم أو دنانير . ترتيب إصلاح المنطق : 265 ( عقل ) . (
[2] ما اتفق لفظه واختلف معناه : 250 رقم 775 . (
[3] نهج البلاغة : 281 ضمن خطبة 190 . (
[4] نهج البلاغة : 358 ضمن خطبة 239 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست