الجرح ، والعَقْر : القصر ، وكلّ بناء مرتفع [1] . وعقر الدار ، بالفتح والضم : أصلها . ومنه قيل : العقار ، وهو المنزل والأرض والضياع [2] . وفي الحديث ذكر : « العُقر » بالضم ، وهو دية فَرْج المرأة ، إذا غُصبت على نفسها ، ثم كثرُ ذلك حتّى استعمل في المهر . ومنه : « ليس على زان عُقْر » أي مهر [3] . وأصله أن واطىء البكر يعقرها إذا افتضّها ، فسُمّى ما تُعطاهُ للعفر عفراً ثيّب والنخلة تُعقر : تُقطع رؤوسها فلا يخرج من ساقها شيء حتّى تَيْبَس فذلك العَقْر ، والنخلة عَقِرةٌ . وكذلك يكون في الطير فقد تضعف قوادمها فتصيبها آفة فلا يَنبُت ريشها أبداً . يقال : طائر عَقِر وعاقِر . ويقال : امرأة عَقْرى حَلْقَى ، تُوصف بالخلاف والشؤم . ويقال : عقرها الله ، أي عقر جَسَدها وأصابها بَوجَع في حَلْقها . واشتقاقه من أنّها تحلِق قومها وتَعْقِرهم ، أي تستأصلهم من شؤمها عليهم ( 5 ) . وفي حديث أم سلمة لعائشة : « سكّن عُقيراك فلا تصحريها » ( 6 ) . عقيراك : هو اسم مصغّر مشتقّ من عُقْر الدار ( 7 ) . وعقر كلّ شيء أصله ، وعقر الدار أصلها ، وقيل : وسطها ، وهو محلّة القوم ( 8 ) . وأرادت من قولها لها أن تلزم بيتها ولا تخرج .
[ عقص ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لما أنفذ عبد الله بن عبّاس إلى الزبير : « لا تَلقَينَّ طلحة إنّك ثَّورِ عاقِصاً قَرْنُه يَرْكَبَ الصَّعْبَ ويقول : هُوَ الذَّلُولُ » [1] .
العقَص : التواء القَرْن على الأُذُنين إلى المؤخّر وانعطافه ، عَقِصَ عَقَصاً . والعَقْص : أن تلوى الخصلة من الشعر ثمّ تعقِدها ثمّ ترسلها . وأصل العقص الليّ وإدخال أطراف الشعر في أصوله والعقيصة : الخُصلة ، والجمع عقائص وعِقاص . والعقيصة : الضفيرة ، يقال : لفلان عقيصتان [2] . قال أبو عبيد : العقص شبيه بالضفر إلاّ أنّه أكثر منه [3] .
[ عقق ] في حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « إنْ