وعنى به ( عليه السلام ) الموت والفناء [1] .
[ عقب ] في الحديث : عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « إيّاك والرئاسة ، وإيّاك أن تطأ أعقاب الرِّجال » . قلتُ : جُعلت فداك ، أمّا الرئاسة فقد عرفتها ، وأمّا أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلاّ ممّا وطئتُ أعقاب الرجال . فقال : « ليس حيث تذهب ، إيّاك أن تنصب رجلاً دون الحجّة فتصدّقه في كلِّ ما قال » [2] .
العقب والأعقاب : عَقِب كلِّ شئ وعَقْبه وعاقبته وعاقِبه وعُقْبَتُه وعُقباه وعُقبانه : آخره [3] . واستعير للولد وولد الولد ، ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « واسْتحَيوا مِنَ الفَرِّ ، فإنّه عَارٌ في الأَعقَابِ » [4] . ووطئوا عَقِبَ فلان : مشَوْا في أثره [5] . ومن هذا جاء وصف علي للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « قَائِداً نَطَأُ عَقِبَهُ » [6] . ونكص على عقبيه : رجع عمّا كان عليه من الخير ، ولا يقال ذلك إلاّ في الرجوع عن الخير خاصّة [7] . ومنه جاء قول عليّ ( عليه السلام ) « مَنْ هَالَهُ ما بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ على عَقِبَيْه » [8] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف قوم : « كأنَّ وُجُوهَهُم المَجَانُّ المُطَرَّقةُ ، يَلْبَسُونَ السَّرَقَ والدّيبَاجَ ، ويَعْتِقِبُونَ الخَيْلَ العِتَاقَ » [9] .
التعقيب : أنّ ينصرف من أمر أراده . وأعقب هذا هذا ، إذا ذهب الأوّل فلم يبق منه شيء ، وصار الآخر مكانه . والتعاقب والاعتقاب : التداول . وهما يتعاقبان ويعتقبان ، أي إذا جاءَ هذا ، ذهب هذا ، وهما يتعاقبان كلَّ الليل والنهار ، والليل والنهار يتعاقبان ، وهما عقيبان وعقيبك : الذي يُعاقبك في العمل ، يعمل مرّةً وتعمل أنت مرَّةً . وهما يعقّبانه ويعتقبان عليه ويتعاقبان : يتعاونان عليه [1] . وأراد ( عليه السلام ) بقوله : « يعتقبون الخيلَ » أي يجنبونها لينتقلوا من غيرها إليها [2] . وذهب الراوندي إلى معنى الحبس [3] . أي يحبسون كرائم الخيل ويمنعونها عن غيرهم . والتعقيب : أن يغزو الرجلُ ، ثمّ يثنّي من