فقيل بالهاء ، وهي أصلية أيضاً ، ومنهم من يقول اللام في الواحدة محذوفة وهي واو والهاء للتأنيث عوضاً عنها فيقال : عضه ، كما يقال عِزَه وشَفَه . ومنهم من يقول اللام المحذوفة هاء ، وربّما تثبت مع هاء التأنيث فيقال : عِضهةٌ وزان عِنَبة [1] . ويقال عِضاهة واحدة [2] ، والظاهر أنّ الكلمة من الثنائي وللإفادة منه في الكلام ذيّل بالهاء [3] .
ومنه قوله تعالى : ( جَعَلوا القُرآنَ عِضين ) [4] . قال الكسائي : هو من العَضْو أو من العَضْه ، وهي شَجَرٌ . وروي : لا تَعْضِيَةَ في الميراث . أي لا يفرّق ما يكون تفريقه ضرراً على الورثة كسيف يُكسَرُ بنصفين ونحو ذلك [5] . حيث شبّه ( صلى الله عليه وآله ) الميراث المقتسم بالأعضاء المتفرّقة ، الأشلاء الموزعة ، من قولهم : « عضّى الجزور إذا نحرها وقسم أعضاءها وفرّق أشلاءها » [6] .
[ عطف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بيعته : « شُقَّ عِطْفَايَ » [7] .
عطفُ الشيء : جانبه ، والجمع أعطاف [8] . وفي رواية « عِطافي » والعِطاف : الرداء [9] .
[ عظلم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « والله ، لَقَد رَأَيْتُ عقيلاً وقد أمْلَقَ ، حَتّى اسْتَمَاحَنِي من بُرِّكُم صَاعاً ، ورأيتُ صِبْيَانَهُ شُعْثَ الشعور ، غُبْر الألوَانِ مِنْ فَقْرِهِم ، كأنّما سُوِّدَت وجُوهُهُم بالعِظْلِم » [1] .
العِظْلِمُ : عصارة شجر لونه كالنّيل أخضر إلى الكُدْرة . وقيل : هو الوسْمَة [2] . وتعظلم الليلُ : أظلْمَ . وليل عِظْلِمٌ : مُظْلِمٌ [3] . على التشبيه ، ومنه قول الشاعر :
وليل عِظْلِم عَرّضتُ نفسي * وكنتُ مُشيَّعاً رَحْب الذراع [4] [ عفر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن فضل العبادة :