والنَّعيم ، وتَحْلِفون مِنْ غَيْرِ اضْطِرَار ، وتَكْذِبُونَ مِنْ غَيْرِ إحْرَاج ذاكَ إذا عضَّكُم البَلاءُ كما يَعَضُّ القَتَبُ غَارِب البعير » [1] . واستعار ( عليه السلام ) لفظ العض لما فيه من الألم والشدّة . ومن هذا قال ( عليه السلام ) لمعاوية : « وعندي السَّيفُ الذي أعْضَضْتُه بِجَدّك وخَالِكَ وأَخِيكَ » [2] . وكنّى ( عليه السلام ) بالعض عن الندامة بقوله : « للظالم البادي غداً بكفّه عَضّة » [3] . وكنّى بغد عن يوم القيامة [4] .
[ عضل ] قال أبو جعفر ( عليه السلام ) لمحمد بن مسلم حين سأله عن ركود الشمس : « ما أصغر جثّتك وأعضل مسألتك » [5] .
العضال : يقال : أعضل الأمر بالألف : اشتدّ ، ومنه داء عُضال ، بالضم ، أي شديد [6] .
والمعاضل : الأمور المعضلات [7] . وهي صعاب الأمور ومشكلاتها . وفيها قال علي ( عليه السلام ) : « مَفْزَعُهُم في المُعْضِلاَت إلى أَنْفُسِهم » [8] .
[ عضه ] في عهد عليّ ( عليه السلام ) إلى بعض عمّاله ، وقد بعثه على الصِدقة : « أَمَرَهُ ألاّ يَجْبَهَهُم ولا يَعْضَهَهُم » [9] .
العَضْهُ : القالةُ القبيحة . والعَضَهُ والعِضَهُ والعضيهةُ : البَهيتةُ ، وهي الإفك . . . وعضهه يَعْضهُه عَضها وعَضيهةً : قال فيه ما لم يكن [1] . وجاء في الخبر : « نهى ( صلى الله عليه وآله ) عن العاضِهَة والمستَعْضِهة » . قيل : هما الساحرة ، والمُسْتَسْحِرَة [2] . وسُمّي السحر عِضَهاً لأنّه كذبٌ وتخييل لا حقيقة له . قال الأصمعي : العضْهُ : السحر بلغة قريش ، وهم يقولون للساحر : عاضه [3] . وعن أبي العبّاس قال : قلتُ لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : « حرّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ؟ فقال : حرّم بريداً في بريد عضاها » [4] . العِضاه : شجر له شوك ، واحده عِضِة [5] . كالطّلح والعوْسَج ، واستثنى بعضهم القتاد والسِّدْر فلم يجعله من العضاه . والهاء أصلية فيها واختلفوا في الواحدة ،