responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 564


أنْ يكونَ عَشّاراً أو عَرِيفاً أو شُرْطِيَّاً » [1] .
العشّار : يقال : عشّرتهم تعشيراً ، أخذت العشر من أموالهم ، وبالتخفيف أيضاً ، وبه سُمّي العشّار عشاراً [2] . وناقة عُشَراء ، إذا بلغت في حملها عشرة أشهر وقَرُب ولادُها ، والجمع عِشار [3] . ومنه جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) لقيام الساعة بقوله : « تُظْلِمُ له الأقطارُ ، وتُعطَّلُ فيه صروم العِشار » [4] . وقوله تعالى : ( وإذا العِشار عُطّلت ) [5] . من ذلك . والعشير : المعاشر قريباً كان أو معارِفَ [6] .
[ عشا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « عاش ركّابُ عشوات » [7] .
العشا : سوء البصر بالليل والنهار ، يكون في الناس والدوابِّ والإبل والطير . وتعاشى الرجل في أمره ، إذا تجاهل ، على المثل [8] . ومنه قوله ( عليه السلام ) : خبّاط عشوات ، أي يخبط في الظلام ، وهو الذي يمشي في الليل بلا مصباح فيتحيّر ويضلّ ، فربّما تردّى في بئر ، فهو كقولهم : يخبط في عمياء ، إذا ركب أمراً بجهالة [9] . ومنه قول زهير بن أبي سلمة :
رأيتُ المنايا خَبْط عَشْواء من تُصِب * تُمِتْهُ ومن تُخطىء يُعمَّر فَيَهْرَمِ [10] ومنه جاء قوله ( عليه السلام ) في وصف المتّقين :
« كَشَّافُ عَشَوَات » [1] . أي أُمور مظلمة لا يُهتدى إليها [2] . وقد استعيرت العشوة للغفلة والجهل في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ الله سبحانه وتعالى جَعَلَ الذكْرَ جِلاَءً للقُلوب ، تَسْمَعُ به بَعْد الوَقْرَةِ ، وتُبْصِرُ به بَعْدَ العَشْوَةِ » [3] . وباعتبار ضعف البصيرة لدى أهل الشام قال ( عليه السلام ) عنهم : « فَوَاللهِ ما دَفَعْتُ الحَرْبَ يَوْمَاً إلاّ وأنَا أطمَعُ أن تلْحَق بي طائفةٌ فتهتدي بي ، وتَعْشُو إلى ضَوْئي » [4] . وعشوتُ النار : قصدتها ليلاً ، وسُمِّي النار التي



[1] نهج البلاغة : 486 ضمن حكمة 104 .
[2] العين 1 : 245 باب العين والشين والراء معهما .
[3] جمهرة اللغة 2 : 728 باب الراء والشين مع ما بعدهما .
[4] نهج البلاغة : 310 خطبة 195 .
[5] التكوير : 4 .
[6] مفردات الأصفهاني : 335 ( عشر ) . قال ابن دريد : عشير الرجل امرأته التي تعاشره في بيته .
[7] نهج البلاغة : 59 ضمن كلام له ( عليه السلام ) رقم 17 .
[8] لسان العرب 15 : 56 ( عشا ) .
[9] لسان العرب 7 : 282 ( خبط ) .
[10] شرح المعلّقات السبع للزوزني : 74 . والعشواء تأنيث الأعشى وهي الناقة التي لا تُبصر ليلاً فتخبط بيديها على عمى ، فربّما تردّت في مهواة ، وربّما وطئت سبعاً أو حيّة أو غير ذلك . (
[1] نهج البلاغة : 118 ضمن خطبة 87 . (
[2] مجمع البحرين 2 : 1221 ( عشا ) . (
[3] نهج البلاغة : 342 ضمن كلام له ( عليه السلام ) رقم 222 . (
[4] نهج البلاغة : 91 كلام رقم 55 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست