وفضل الإناء تهريقه ، وقذفك النوى » [1] .
ابتذال الثوب : من قولهم : خرج علينا في مَبَاذِله وفي ثياب بَذلَتِه . والرجل يتبذّل في منزله [2] . وابتذال الشيء امتهانه ، والمبذل : ثوب تلبسه المرأة في بيتها تتبذّل فيه ، والجمع مباذل [3] . فضل الإناء تهريقه : أي فُضالة وفَضْلة الشيء في الإناء . تقول : أكل الطعام وأفضل منه ، إذا ترك منه شيئاً . وهذه فضلة الماء وفضالته وفَضَلات منه وفضالات .
قال الأفوه :
وقد أعارض ظعن الحيّ تحملني * والفضلتين وسيفي مُحْنِق شَسِفُ الفضلتين ، أراد الزاد والماء [4] .
[ برأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أَمَا والّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأ النَّسَمَةَ » [5] .
برأ النسمة : يقال برأهم يبرأهم ، أي خلقهم ، يخلقهم ، ومنه البرية الخليقة ، وأكثر العرب على ترك همزها ، وهي فعلية بمعنى مفعوله . وقال بعضهم : بل هي مأخوذة من بريت العود ، ومنهم من يزعم أنّه من البَرَى ، وهو التراب ، أي خلقهم من التراب ، وقالوا لذلك لا يهمز [6] .
وقال الزمخشري في قوله تعالى ( الخالق البارئ ) [1] : بأنّ البارئ بمعنى المميّز بعضه من بعض بالأشكال المختلفة [2] . والنسمة : الإنسان ، والجمع نَسمٌ ونسمات . والنّسَمة والنّسَم نَفَس الروح ، وما بها نَسَمة أي نفس ، يقال : ما بها ذو نَسَم ، أي ذو روح ، والجمع نَسَم [3] . والنّسَمة في العتق : المملوك ذكراً كان أو أنثى . ونسيم الريح هَبوبها ، ونسمت الريح تَنْسِم نسيماً ونَسَمانا ، إذا جاءت بنفس ضعيف [4] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ما برأ الله نسمةً خيراً من