أصواتها . والعربُ تجعل العزيف أصوات الجنِّ ، وعَزْف الدّفِّ : صوته . والعَزْف : اللعب بالمعازف ، وهي الدفوف وغيرها ممّا يُضرب . وواحد المعازف مِعْزَف ومِعْزَفة . وعَزَفَ الرجلُ يَعْزِفُ ، إذا أقام في الأكل والشرب [1] . وجاء في الحديث : « أنّ اللّه بعثني ، لأمحقَ المعازف والمزامير » [2] .
[ عزم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كِتَابَ رَبّكُم فِيكُم ، مُبَيّناً حَلاَلَه وحَرَامَه ، وفَرائِضَه وفَضَائِلَه ; ونَاسِخَهُ ومَنْسُوخَه ، ورُخَصَهُ وعَزَائِمَهُ ، وخَاصّه وعَامّه ، وعِبَرَهُ وأمْثالَهُ ، ومُرْسَلَهُ ومَحْدُودَهُ ، ومُحْكَمْهُ وَمُتَشَابِهَهُ » [3] .
عزائم الله : موجباته ، والأمر المقطوع عليه ، لا ريب فيه ولا شبهة ، ولا تأويل فيه ولا نسخ [4] . ومنه حديث ابن مسعود : « إنّ الله يُحبّ أن تُؤتَى رُخَصَه كما يُحبُّ أن تُؤتى عزائمه » [5] . ومنه عزائم القرآن ، وهو فرض السجود فيها ، وهي : ألم تنزيل ، وحم السجدة ، والنجم إذا هوى ، واقرأ باسم ربّك ، وما عداها مسنون وليس بمفروض [6] . وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إذا لقيت السَبُّع فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل له « عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأئمة الطاهرين من بعده » [1] . عزمت عليك : أي أقسمت عليك . وعزيمة الله : عهد الله وحقوقه ومواثيقه [2] . والعزم من الإنسان الجدّ والاجتهاد . يقال عزم على الأمر يعزم عزماً ومَعْزماً ومعزِماً . وعُزماً وعزيماً وعزيمةً وعَزمةً ، واعتزمه واعتزم عليه : أراد فعله . قال الليث : العزم ما عقد عليه قلبك من أمر أنّك فاعله [3] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولا تَجْتِمعُ عَزِيْمَةٌ وَوَلِيمَةٌ » [4] . وأراد بالعزيمة العزيمة على اقتناء الفضائل واكتسابها . وكنى بالوليمة عن خفض العيش والدعة ، لاستلزام الوليمة ذلك . والمعنى أنّ العزيمة على تحصيل المطالب الشريفة وكرائم الأُمور ينافي الدعة وخفض العيش [5] .