responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 553


العظم يَعْرُقه عَرقاً وتعرّقه واعترقه : أكل ما عليه . والمِعْرق حديدة يُبرى بها العُراق من العظام [1] . والمراد لا شئ أخبث من عظم خنزير بلا لحم في يد مستحلّ للخنزير مجذوم .
أخبر ( عليه السلام ) عن خساسة الدنيا وخساسة من قنع بها [2] . واستعار عليّ ( عليه السلام ) العَرْق للذلّة والضعف بقوله : « واللهِ إنّ امرءاً يُمَكِّن عَدَوَّه مِن نَفْسِه يَعْرُقُ لَحْمَهُ ، ويَهْشِمُ عَظْمَهُ ، ويَفْرِي جِلْدَهُ ، لَعظِيمٌ عَجْزُهُ » [3] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مِسْكِيْنٌ ابنُ آدَمَ ، مَكْتُومُ الأَجَلِ ، مَكْنوُنُ العِلَل ، مَحْفُوظُ العَمَلِ ، تُؤْلِمُهُ البَقَّةُ ، وتَقْتُلُه الشَّرْقَةُ ، وتُنْتِنُهُ العَرْقةُ » [4] .
العَرَقُ : ماء الجسد يجري من أُصول الشعر ، وإن جُمع فقياسه أعراق مثل حدث وأحداث وسبب وأسباب . ولَبنٌ عَرِقٌ : فاسد الطّعم . وعِرْقُ الشجرة وعروق كلِّ شيء أطنابه تَنْبت من أصوله . وأعرق الشجر : امتدّت عروقه . والعريق من الناس والخيل : الذي فيه عِرقٌ من الكرم . والعِراق : شاطىء البحر على طوله ، وبه سُمّي العراقُ لأنّه على شاطىء دِجْلَةَ والفرات [5] . ومن المجاز جاء الحديث : « ليس لِعرْق ظالم حقّ » . وهو الذي يغرسُ في الأرض على وجه الاغتصاب ، أو في أرض أحياها غيره ليستوجبها لنفسه ، فوصف العرق بالظلم مجازاً ليُعلم أنّه لا حرمة له [1] .
وفي حديث أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال للذي أتي امرأته في شهر رمضان : « تصدّق على ستّين مسكيناً ، فقال لا أجد ، فأُتي النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعرقِ أو مكتل فيه خمسة عشر صاعاً من تمر فقال له ( صلى الله عليه وآله ) : خذها وتصدّق بها » [2] . العرَق : كلّ مضفور مصطفّ ، واحدته عَرقة [3] . قال الأصمعي : أصل العرق السقيفة المنسوجة من الخوض قبل أن تجعل منها زَبيلا ، فسمّي الزبيل عرقاً لذلك ، ويقال له : العَرقة أيضاً . وكذلك كلّ شيء مصطفّ مثل الطير إذا اصطفّت في السماء فهي



[1] لسان العرب 10 : 245 ( عرق ) .
[2] شرح النهج للكيدري 2 : 666 .
[3] نهج البلاغة : 78 خطبة 34 .
[4] نهج البلاغة : 550 ح 419 .
[5] العين 1 : 152 باب العين والقاف والراء . وقيل : سُمّي عراقاً لأنه سفل عن نجد ودنَا من البحر أخذاً من عِراق القربة والمزادة وغير ذلك . المصباح المنير : 405 ( عرق ) وذهب أبو عمرو بن العلاء في سبب تسمية العراق ; بتواشج عروق الشجر والنخل فيها ، جمهرة اللغة 2 : 769 . (
[1] المصباح المنير : 405 ( عرق ) . (
[2] معاني الأخبار : 336 . (
[3] لسان العرب 10 : 246 ( عرق ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست