المِعْراض ، بالكسر : سَهْم يُرمَى به بلا ريش ولا نصل يمضى عرْضاً فيصيب بِعَرْض العود لا بحدّه [1] . وجاء بها ( عليه السلام ) من باب الاستعارة . والتعريض خلاف التصريح من القول ، كما إذا سألتَ رجلاً هل رأيت فلاناً وقد رآه وهو يكره أن يكذب فيقول : إنّ فلاناً ليرى ، فيجعل كلامه مِعْراضاً فراراً من الكذب ، وهذا معنى المعاريض في الكلام . ومنه قولهم : إنَّ في المعاريض لمندوحةً عن الكذب [2] .
[ عرطب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لنوف البكالي : « أو صَاحِبَ عَرْطَبَة » [3] .
العرطبة : الطبل [4] .
[ عرف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن أهل الشجاعة والسخاء : « فإنّهم جِمَاعٌ من الكَرَمِ ، وشُعَبٌ مِن العُرْفِ » [5] .
العُرف : هو المعروف ، والمعروف اسم جامع لكلِّ ما عُرِف من طاعة الله والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس ، وكلّ ما ندب إليه الشرع [6] وقد استُعير منه لألطافه تعالى وحباياه في حديث عليّ ( عليه السلام ) ( عليهم السلام ) « اللّهم ولِكُلِّ مُثْن عَلَى مَنْ أَثْنَى عليه مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاء ، أو عَارِفَةٌ مِن عَطَاء » [7] .
وفي الحديث أنّه قال ( صلى الله عليه وآله ) : « حَملةُ القرآن عُرَفاء أهل الجنّة » [1] .
العرفاء : جمع عريف ، وهو القيّم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورَهم ويتعرّف الأميرُ منه أحوالهم ، فعيل بمعنى فاعل ، مثل عليم وعالم .
وقد سئل ابن عباس عن معنى العرفاء في الحديث فقال : رؤساء أهل الجنّة [2] . ورجل عروف وعروفة : عارف يعرف الأمور ولا ينكر أحداً رآه مرّةً ، والهاء في عَرُوفة للمبالغة [3] . وأراد عليّ ( عليه السلام ) بقوله : « إلاّ أنْ يَكونَ عَشَّاراً ، أو عَرِيفاً » [4] . عرفاء السوء .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « حبّذا أرض الكوفة أرض سواء سهلة معروفة » . معروفة :