« فَجَعلْتُ أتْبَعُ مأخَذَ رَسُولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) فَأطَأُ ذكْرَهُ ، حَتّى انْتَهَيْتُ إلى العَرْج » [1] . وقوله ( عليه السلام ) : « عَرِّجَوا عن طَريق المُنَافَرة » [2] . أي ميلوا عنها واتركوها .
[ عرر ] في كتاب علي ( عليه السلام ) إلى عمّاله : « وأَنا أَبْرأ إلَيْكُم وإلى ذِمَّتِكُم مِنْ مَعَرَّةِ الجَيْشِ ، إلاّ مِن جَوْعَةِ المُضْطَرّ » [3] .
المعرّة : المساءة والإث ( [4] . وعررته بالشرِّ أعُرُّه عَرّاً ، إذا لطخته به [5] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « أو يَعُرّ بأَمْر فَعَلهُ غَيْرُه » [6] . وقيل للمعرّةِ معرّة تشبيهاً بالعَرِّ الذي هو الجرب [7] . والعُرّ ، بضم العين : قروح تخرج في مشافر الإبل وقوائمها [8] . وعِرار الظليم : صياحه [9] .
[ عرص ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وقد أردْتُ تَوْلِيَةَ مِصْرَ هاشمَ بن عُتْبَةَ ، ولو وَلَّيْتُهُ إيَّاهَا لَمَّا خَلَّى لَهُم العَرْصَةَ » [10] .
العرْصة : كلّ بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء ، سُمّيت بذلك لاعتراص الصبيان فيها ، وجمعها عَرصات ( 11 ) . والعَرَصُ : النشاط ( 12 ) . ومراده ( عليه السلام ) بالعرصة مصر لّما غلب محمد بن أبي بكر وقُتِل فيها ، وقد استعار ( عليه السلام ) لها العرْصة ، لأنّهم جاءوها لاهين لاعبين . وكأنهم صبيان قصدوها ، لتكون الكلمة معبّرة عن جدّهم ونشاطهم فيها [1] . والعَرْصُ : خشبة توضَع على البيت عُرضاً ، إذا أراد تسقيفه ثمّ يوضع عليه أطراف الخشب الصغار . وعرّصتُ السقف تعريصاً . والعرّاصُ من السحاب : ما أطلّ من فوق ، فقرب حتّى صار كالسقف ، ولا يكون إلاّ ذا رعد وبرق [2] . وعَرِصَ البرق وارتعص ارتعاصاً ، وهو اضطراب في السحاب ، فالبرق عرّاص ، وربّما سُمّي السحاب عَرّاصاً لاضطراب البرق فيه [3] . وقد وصف عليّ ( عليه السلام ) من وقع في فخاخ الشيطان وحبائله سادراً في ضلاله