ما اسْتَطعْتُم » [1] .
اعذبوا : معناه اصدفوا عن ذكر النساء وشغل القلب بهنّ ، وامتنعوا من المقاربة لهنّ [2] . وأعذب عن الشيء ، إذا امتنع منه . والعَذْب : ضدّ المِلْح ، وكلّ مستسيغ من طعام أو شراب ، وجمعه عِذاب [3] . ومن هذا كتب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية واصفاً عداء قريش : « ومَنَعونَا العَذْبَ ، وأَحْلَسُونَا الخَوْفَ » [4] . وعَذْبةٌ السّوط : طَرَفُه [5] . وكذلك عَذبة اللسان [6] .
[ عذر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « احْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذير ، واعْمَلوا في غَيْر رِيَاء ولا سُمْعَة ، فإنّه مَنْ يَعْمل لغير الله يَكِلْهُ اللهُ لِمَنْ عَمِل لَهُ » [7] .
التعذير في الأمر : التقصير فيه . وأعذر ، قصّر ولم يُبالغ وهو يُري أنّه مبالغ . وأعذر فيه : بالغ . والمُعَذّر : هو المظهر للعذر اعتلالاً من غير حقيقة ، على جهة المفعّل ، لأنّه الممرّض والمقصرّ يعتذر بغير عُذر [8] . ومنه قوله تعالى : ( وجاء المُعَذِّرون من الأعراب ) [9] . ومنه حديث عبد الرحمن بن الحجّاج قال : أكلنا مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأوتينا بقصعة من أرز فجعلنا نعذر ، فقال ( عليه السلام ) : ما صنعتم شيئاً [10] .
وأعذر : أزال العذر ، ومنه قول علي ( عليه السلام ) : « فَقَدْ أعْذَرَ اللهُ إليكُم بحُجَج مُسْفِرَة ظَاهِرة ، وكُتُب بَارِزِة العُذْرِ وَاضِحَة » [1] .
وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « تجوز شهادة النساء في العُذْرة وكلّ عيب لا يراه الرجال » [2] . العُذرة : عُذرة الجارية . وعَذَر المرأةَ وأعذرها : ذهب بعُذرَتِها . وهو أبو عُذرها [3] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مَنْ يَعْذِرُني من هؤلاء الضَيَاطرة » . وحديثه الآخر قال وهو ينظر إلى ابن مُلْجَم : « عَذيَرك مِنْ خليلك من مُرادِ » . يقال : عذيرك من فلان بالنصب ، أي هاتِ مَنْ يَعْذِرُك فيه ، فعيل بمعنى فاعل [4] . والعذير : النصير ، يقال : من