عجمته الأمور وجدته متيناً [1] . والعَجَمُ : النّوى [2] . والإنسانُ يعجُم التمرة ، إذا لاكها بنواتها في فمه [3] . وأعجمتُ الكتابَ نقَطتُه وشكلته [4] .
[ عدل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كَذَبَ العَادِلُونَ بِكَ ، إذْ شَبَّهُوك بِأصْنَامِهم ، ونَحَلُوكَ حِلْيَةَ المَخْلُوقِينَ بأَوْهَامِهم » [5] .
العادل : المشرك الذي يَعْدِلُ بربّه . وعِدْلُ الشيء نظيره . والعَدْلُ : أن تعْدِل الشيء عن وجهه فتميله . عدلتُ عن كذا ، وعدلتُ أنا عن الطريق . والعَدْلُ : الفداء [6] . ومن هذا جاء قوله تعالى : ( واتقّوا يَوْماً لا تَجْزي نَفْسٌ عن نفس شيئاً ولا يُقبل منها عَدْلٌ ) [7] . والعِدْل : العِكْمُ إذا عُدل بمثله [8] . ولا يقال إلاّ للحِمْل ، وسُمّي عِدْلاً ، لأنّه يُسوّى بالآخر بالكيل والوزن [9] .
[ عدن ] عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّما شيعتنا المعادن والأشراف وأهل البيوتات ، ومن مولده طيّب » . قال علي بن جعفر : فسألته عن تفسير ذلك ، فقال : « المعادن من قريش ، والأشراف من العرب ، وأهل البيوتات من الموالي ، ومن مولده طيّب من أهل السواد » [1] .
المَعْدِن : مكانُ كلّ شيء يكون فيه أصله ومبدؤه نحو مَعْدِن الذهب والفضّة والأشياء . وفي الحديث : فعن معادن العرب تسألوني ؟ قالوا : نعم . أي أُصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها . وفلان مَعْدن للخير والكرم ، إذا جُبل عليها . والمعدِن هو المكان الذي يثبت فيه الناس لأنَّ أهله يقيمون فيه ولا يتحوّلون عنه شتاءً ولا صيفاً ، ومعدن كلّ شيء من ذلك ، ومعدن الذهب والفضّة سُمّي مَعْدِناً لإنبات الله فيه جوهرهما وإثباته إيّاه في الأرض حتّى عَدَن ، أي ثبت فيها [2] . ومنه اشتقاق ( جنّات عدن ) [3] . أي دار مقام [4] .