ومعاجيل على غير قياس [1] . والمعاجيل من الإبل : اللاتي قد فقدت أولادها بموت أو نحْر . والعَجَل ضدُّ البُطء ، عَجَل يَعْجل عَجلاً ، والرجل عَجْلان من قوم عُجالى وعَجالى وعِجال وامرأة عَجْلَى . والعاجل : ضدّ الآجل [2] . وجاء العاجل في الحديث بمعنى صداق المرأة ومهرها . ومنه الحديث المروي عن الصادق ( عليه السلام ) : « دخول الرجل على المرأة يهدم العاجل » [3] .
[ عجم ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « كان من قضاء النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّ المعدن جُبار ، والبئر جُبار ، والعجماء جُبار » [4] .
العجماء : البهيمة ، وكلّ بهيمة عجماء [5] . وسمّيت البهيمة عجماء من حيث إنّها لا تبين عن نفسها بالعبارة إبانة الناطق [6] . ومنه قيل : كتاب فلان أعجمُ إذا لمُ يفهم ما كُتب [7] . وباعتبار الوضوح والهداية لديه ، وبصيرة من سمع لعليّ ( عليه السلام ) وأجاب قال ( عليه السلام ) : « اليومَ أُنطِقُ لَكُم العُجْماءَ ذاتَ البيان ! عَزَبَ رأى امْرىء تَخَلّف عنّي » [8] . فكأنّ طاعته ( عليه السلام ) تجعل الأعجم ذا بيان . قال ابن ميثم : كنى بالعجماء ذات البيان على الحال التي يشاهدونها من العبر الواضحة والمثلات التي حلّت بقوم فسقوا أمر ربّهم ، وعمّا هو واضح من كمال فضله ( عليه السلام ) بالنسبة إليهم ، وما ينبغي لهم ان يعتبروا من حال الدين ، ومقتضى أوامر الله التي يحثّهم على اتّباعها . وقال بعضهم : العجماء صفة لمحذوف تقديره : الكلمات العجماء [1] .
قال السرخسي : الحجّة ما لم يتكلّم بها ولم تظهر فهي عجماء ، فإذا نطق بها من يعلمها صارت ذات بيان [2] . وعَجْمُ الإبل : صغارها ، والعَجْمُ أيضاً : مصدر عجمتُ الرجلَ أعجُمه ، إذا رُزْته [3] . وتقول للرجل العزيز النفس أنّه لصُلْبُ المَعْجَمِ ، أي : إذا